سياسية

الجيش الباكستاني يكثف عملياته في وادي سوات

كثف الجيش الباكستاني عملياته العسكرية ضد مسلحي حركة طالبان في وادي سوات شمال غربي باكستان.
وقال الجيش إن قواته قتلت خلال الأيام الأربعة الماضية نحو مئتي مسلح، بينما صرح وزير الداخليةالباكستاني أن الهجوم أدى إلى مقتل ما يصل إلى 700 مسلح.
وقامت القوات الحكومية بكثف مدفعي مكثف لمواقع المسلحين بعد إعادة فرض حظر التجول، وكان عشرات الآلاف قد فروا أمس من مناطق المواجهات خلال الساعات التي رفع فيها الحظر.
وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم مشكلة اللاجئين في ظل زيادة عدد النازحين، وقال مدير الخدمات الطبية في المنطقة لبي بي سي إن الحكومة المركزية تسيطر على الوضع في سعيها لإسعاف النازحين.
وتقول مراسلة بي بي سي في إسلام آباد، باربارا بليت، إن استخدام المدفعية الثقيلة جاء على مايبدو لتحجيم نفوذ طالبان التي تسيطر على أجزاء من منطقة وادي سوات.
ولا يزال القتال مستمرا في منطقة ملاكاند التي تشمل سوات ودير وبونير.
وأثنت إدارة الرئيس باراك أوباما على الهجوم في وادي سوات والمناطق المحيطة بها إذ ترغب في القضاء على مسلحي تنظيم القاعدة وحركة طالبان باكستان الذين تتهمهم بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية وقوات شمال الأطلسي (الناتو) انطلاقا من الملاذات الآمنة هناك.
من جهة أخرى قتل 10 أشخاص وجرح العشرات في باكستان الاثنين جراء هجوم بسيارة مفخخة على نقطة تفتيش تابعة للقوات الباكستانية قرب مدينة بيشاور، وفق الشرطة المحلية.
وقال مسؤول عسكري رفض الكشف عن هويته إن السلطات الأمنية أغلقت مكان الانفجار ونفقا قريبا ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم لكن قوات الأمن الباكستانية تتعرض لهجمات منتظمة من طرف مسلحين إسلاميين.
ووقع الهجوم في الطريق الرابطة بين مدينة بيشاور عاصمة إقليم شمال غربي باكستان وبلدة دارا آدم حكيل التي تقع جنوبها وتبعد عنها بنحو 25 كيلومترا.
وكثفت قوات الأمن الباكستانية حضورها في المنطقة في ظل احتدام المواجهات بين الجيش وطالبان.
وشهدت باكستان عشرات الهجمات الانتحارية في منطقة غرب شمالي البلد خلال السنوات الأخيرة.
وتقع المنطقة الغربية الشمالية من باكستان قرب الحدود الأفغانية وينشط فيها عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى