سياسية

البابا يزورأكبر مساجد الأردن

يواصل بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر زيارته إلى الأردن، حيث زار مسجد الملك حسين بن طلال أكبر مساجد العاصمة الأردنية قبل أن يلقي كلمة في جمع من علماء المسلمين.
ورافق البابا في جولته في مسجد الملك الحسين الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني عبد الله الثاني للشؤون الدينية.

وفي وقت سابق زار البابا جبل نيبو الذي يقول العهد القديم من الكتاب المقدس إن النبي موسى شهد منه أرض الميعاد قبل أن يموت.

ودعا البابا إلى مصالحة بين المسيحيين واليهود قائلا إن الحج إلى الأراضي المقدسة يذكر بالعلاقة التي لا يمكن أن تنقطع بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي.

ويشار إلى أن جبل نيبو يقع غربي ن مدينة مادبا على بعد نحو 40 كلم جنوب غرب عمان وهو يشرف على مصب نهر الاردن وعلى مدينة أريحا.

ويشمل برنامج جولة البابا في الأردن أيضا مغطس تعميد السيد المسيح ، وجبل مكاور حيث يعتقد أن رأس القديس يوحنا المعمدان فصل عن جسده.

وكان المسيحيون السوريون قد حرصوا على التوجه الى الأردن لحضور قداس البابا غدا الأحد.

احترام للإسلام

وكان البابا بينيدكتوس السادس عشر قد أعرب أمس عن عن احترامه الكبير للإسلام، وأشاد بجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تعزيز التفاهم بين الأديان على حد قوله.

وأشار البابا في كلمة فور وصوله إلى عمان أمس الجمعة الى ان حرية العقيدة ركن من اركان حقوق الانسان واعرب عن امله بلعب الكنيسة الكاثوليكية دورا في عملية السلام في الشرق الاوسط.

وكان في استقبال البابا بمطار عمان العاهل الأردني عبد الله الثاني الذي دعا إلى بدء حوار جديد بين المسيحيين والمسلمين والعمل معا "من أجل تجديد الالتزام بقيم الاحترام المتبادل".

كما اكد العاهل الأردني ضرورة "العمل معا" على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر التوصل من خلال المفاوضات إلى حل سلمي "يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة, وحق الاسرائيليين في الامن".

كما دعا إلى حماية الأماكن المقدسة في القدس و"الحفاظ على هويتها, التي يجب ان تظل حرية العبادة فيها مضمونة لجميع المؤمنين".

لكن هذه الزيارة أثارت حفيظة وانتقادات الإسلاميين في الأردن بسبب خطاب ألقاه البابا في 11 من سبتمبر/أيلول 2006 في محاضرة بجامعة بألمانيا، بدا فيه وكأنه يربط بين الإسلام والعنف.

لكن البابا قال لاحقا إنه "آسف جدا" بسبب رد الفعل الذي ولدته ملاحظاته، مضيفا أن النصوص التي استشهد بها لا تعكس أفكاره الخاصة.

ويسعى البابا إلى تحسين علاقاته مع زعماء يهود ومسلمين بعد اتهامه بالإساءة إليهم من طرف بعض أتباع الديانتين اليهودية والإسلامية لأسباب مختلفة خلال السنوات الأخيرة.

ومؤخرا، أغضب البابا زعماء اليهود من خلال رفع الحرمان الكنسي عن أسقف نفى المحرقة اليهودية (الهولوكست).

وهذه أول زيارة يقوم بها البابا إلى منطقة الشرق الأوسط بصفته الحالية.

ومن المتوقع خلال الزيارة التي تشمل مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة أن يناشد البابا الإسرائيليين والفلسطينيين إحلال السلام وإقامة وطن للفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى