أخبار البلد

السيدة أسماء الأسد تحضر حفل إطلاق مشروع أطفال سورية

حضرت السيدة أسماء الأسد مساء أمس حفل إطلاق مشروع أطفال سورية مسار لبرنامج مسار اي الذي يهدف إلى تنمية قدرات الأطفال والشباب وتطوير خبراتهم عبر استخدام التكنولوجيا وتقنيات الكمبيوتر والانترنت.
وقبل بدء الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي العربي في اللاذقية قامت السيدة أسماء التي أشرفت على المشروع منذ انطلاقه وواكبت تطور مشاريعه وخدماته بزيارة الشباب المشاركين في المشروع في مركز أمواج مسار واطلعت منهم على المشاريع التي نفذوها في إطار البرامج المكونة لبرنامج "مسار اي".

بعد ذلك جرى حوار بين السيدة أسماء ومجموعة من الشباب والشابات والأولاد المشاركين في مسار الذين أكدوا أن مشاريع التنمية ومن ضمنها مشروع مسار وبرامجه هي الأدوات التي تمكن جيل الشباب من المساعدة في بناء الوطن وعلى أن يكون أداة سورية نحو العالمية.

وعرض فريق تطبيق مشروع "مسار اي" فقرات عديدة شرح خلالها بعض ما يقدمه المشروع للشبان والشابات المشاركين فيه والمراحل التي قطعت لتحقيق الغايات المرجوة منه وأهدافه المتمثلة بالمساهمة في بناء الوطن مشيرين إلى أن برامج مشروع "مسار اي" تهدف إلى تطوير قدرات الشباب في سورية من أجل مستقبل وفرص معيشية أفضل عن طريق احتضان إبداعاتهم ومهاراتهم في مشاريع تعتمد على الاستخدام الهادف للتكنولوجيا وأدوات الاتصال الحديثة.

يذكر أن "مسار اي" هو جزء من مشروع مسار الذي انطلق عام 2007 وهو أحد أبرز مشاريع الأمانة السورية للتنمية التي أسستها السيدة أسماء الأسد وهو يستهدف الشباب ويعتمد تقنيات التعلم غير النظامي لإلهام الشباب في سورية وإشراكهم في القضايا الوطنية وقد تمكن من الوصول إلى أكثر من مئة ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 5 و21 سنة من كل المحافظات السورية.

مشروع مسار .. أفق واسع لإطلاق قدرات الشباب

بعد نحو أربع سنوات على رحلة مشروع مسار الذي صوب خطوات مئات الأطفال والشباب في سورية منذ انطلاقته على طريق المعرفة والتعلم لإطلاق قدرات الشباب ومساعدتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم جاء إطلاق برامج /مسار إي/ كجزء مهم من مشروع مسار باستهدافه شريحة الشباب.

واستقطب /مسار إي/ اهتمام الشباب في اللاذقية بإتاحته لهم فرص التعبير عن دورهم وتسخير طاقاتهم لدعم مجتمعهم من حولهم.

يقول تمام زين الدين في السادسة عشرة من عمره: كنت دائما اكرر مع زملائي قول إنني أحب بلدي ولكن لم أكن أعرف كيف أترجم ذلك الحب إلى عمل مفيد حتى شاركت في مشروع مسار, ويضيف كانت البداية مع مسار بسيطة وشيئاً فشيئاً وجدنا أنفسنا نستطيع فعل الكثير لمساعدة الآخرين بالإرادة والعمل والحب.

صبا الحكيم في الصف الثاني الثانوي من برنامج (لنتطوع) تقول: لقد تغيرت كثيرا بعد أن انخرطت في مشروع مسار فقد اكتشفت أنني وفي هذا العمر يمكنني مساعدة الناس والتعاطف معهم كما ازدادت ثقتي بنفسي وان لا شيء مستحيلاً.

وتقول غفران ياسمين في الثاني الثانوي:كنت دائما أتساءل كيف يمكن مساعدة قريبة لي لديها قصور كلوي حتى جاء مسار وشاركت في الماراتون الذي أقيم لشراء أجهزة لهؤلاء المرضى لذلك أشعرني بالرضي عن ذاتي ودفعني للتفكير بمشاريع إنسانية نبيلة لأبناء حارتي ومجتمعي ووطني كله.

روان حسن متطوعة في برنامج لنتحاور جذبها إلى هذا البرنامج الألعاب الذهنية والمناظرات الفكرية والتي صقلت مهارات التحليل والتفكير لديها كما تقول,وتتمنى توسع البرنامج ليشمل محافظات أخرى لزيادة وتنويع عدد المشاركين للاستفادة بصورة أكبر.

بينما يرى محمد غرابلي في السادسة عشرة من عمره إن البرنامج مكنه من كيفية التقصي والبحث عن المعلومات من مصادر مختلفة,الغناء فكرته والدفاع عن وجهة نظره بصورة منطقية ومقنعة إضافة إلى الارتقاء بقدرتي على الإصغاء واستثمار الوقت والتواصل مع الآخر.

ويهدف /مسار إي / الذي بدأ أولى خطواته في اللاذقية عام 2008 بمشاركة نحو ثلاث مئة متطوع ومتطوعة إلى تنمية قدرات الأطفال و الشباب في سورية و تطوير خبراتهم من خلال استخدام التكنولوجيا و تقنيات الكمبيوتر و الإنترنت ..وفقاً لكل من برامجه الفرعية الأربعة.

البرنامج الأول هو /لنتشارك/ ويهدف إلى مساعدة المشاركين من ذوي التأهيل المحدود في المجال المعلوماتي على بناء مواقع الكترونية والتحاور من خلالها حول موضوع معين مع غيرهم من الشباب داخل سورية وخارجها للنهوض بقدرات النقاش و الإقناع لديهم.

و يستمر كل من أنشطة البرنامج مدة ستة أشهر تنتهي بتأسيس الموقع وإضافته إلى بوابة مسار الإلكترونية ليكون مرجعاً معرفياً لزواره يزودهم بكل المعلومات.

البرنامج الثاني في /مسار إي/ هو /لنتطوع/ ويسعى إلى تنمية حس التطوع لدى الشباب للاضطلاع بمشاريع تخدم مجتمعه المحلي و تنمّي لديه شعور المواطنة و المسؤولية.

و قدم المشاركون في هذا البرنامج خلال الأشهر الستة الماضية الكثير من الأفكار الخلاقة لخدمة المجتمع المحلي ونفذوا مشاريع حققت خدمات كبيرة في محيطهم الاجتماعي.

أبرز هذه المشاريع كان تنظيم ماراتون مسار اللاذقية لشراء أجهزة الكلى, و مشروع التبرع بالدم, و مشروع حضارة إيبلا الإلكترونية, بالإضافة إلى تطوع مجموعة من الشباب لتدريب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة لمحو أميتهم المعلوماتية.

البرنامج الثالث /لنتحاور/ ويعمل على تطوير ملكات الحوار لدى الشباب السوري من خلال تنظيم مناظرات دورية تعنى بعدد من القضايا الحيوية التي يتطلب النقاش حولها معلومات واسعة و مهارات للتواصل و إقناع الآخر, كما يقدم البرنامج فرصة لتعليم المشاركين أهمية احترام الرأي الآخر و تبني الأفكار القائمة على أسس علمية و منطقية.

البرنامج الرابع هو /البوابة الإلكترونية/ و يسعى /مسار إي/ من خلال هذه البوابة لإغناء المحتوى الإلكتروني على شبكة الإنترنت عبر مجموعة من الأبواب التي سيبنيها الشباب و الأطفال المنتسبون إلى البرنامج وتعتمد البوابة في تقديم المعلومات و المعارف للشباب سبلا عديدة يعد أبرزها المنتديات الحوارية التي يقوم عليها البرنامج السابق في سعي لحث الشباب على البحث و الدراسة و إبداء الرأي.

و يواصل /مسار إي / رحلته بعد اللاذقية منطلقاً إلى حمص ومن ثم حلب فإلى بقية محافظات القطر.

و/مسار/ مشروع غير ربحي هدفه تنمية سورية والاستثمار في أطفالها وشبابها ممن تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 21 باعتماده تقنيات التعلم غير النظامي لإلهام الشباب في جميع أنحاء سورية وإشراكهم في القضايا التي تهمهم.

وبدأ مسار رحلته كمشروع وطني عام 2005 وله عدة برامج وهي الجولات الوطنية ومركز استكشاف دمشق ومراكز استكشاف في كل المحافظات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى