سياسية

البابا يدعو من عمان لحوار بين الغرب والإسلام

دعا البابا بندكتوس السادس عشر إلى “تعزيز تحالف الحضارات بين العالمين الغربي والإسلامي”، فيما طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بتأسيس حوار عالمي جديد قوامه التحالف والنوايا الطيبة بين أتباعمختلف الديانات
وفي كلمة لدى وصوله إلى عمّان في مستهل رحلته في الشرق الأوسط، قال البابا إنه يستغل هذه الزيارة "كي يعرب عن عميق احترامه للمجتمع الإسلامي".
واستشهد برسالة عمّان للتسامح والحوار بين الأديان التي أطلقها ملك الأردن قبل أربع سنوات، مؤكدا أن الجهد الملكي "ينفي إدعاءات من يروجون لحتمية العنف والصراع".
وبينما حضر إمام الحضرة الهاشمية الشيخ أحمد هليل ومفتي المملكة نوح سليمان، غاب السياسيون الإسلاميون عن استقبال البابا.
وأكد الناطق الإعلامي باسم الإخوان المسلمين أن جماعته لم تدع إلى محطات زيارة البابا، وتمسك بدعوته للاعتذار مجددا عن تصريحات بدا فيها قبل ثلاث سنوات، وكأنه يربط الإسلام بالإرهاب.
وشدد المراقب العام للأخوان همام سعيد من جانبه على أن"البابا غير مرغوب به وزيارته غير مرحب بها"، مؤكدا أنه سيقاطع فعالياتها، لا سيما دخوله مسجد الملك حسين بن طلال صباح السبت. ووصف توقفه بالمسجد بأنه "إساءة أخرى".
لكن الناطق الرسمي باسم الزيارة الأب رفعت بدر يرى أن محطة مسجد الملك حسين "تشكل محورا هاما، ولها خصوصية، إذ سيدخل الحبر الأعظم المسجد وسينزع حذاءه كذلك احتراما وتقديرا للمكان وطقوسه".
كذلك سيلقي البابا "كلمة حول المنتدى الكاثوليكي-الإسلامي، ليكون انطلاقة لحوار بين الديانات والتعايش تحت عناوين مختلفة".
البابا الذي قال في عمّان إنه جاء إلى مهد المسيحية حاجا تطرق بشكل عابر للقضايا السياسية في دول الجوار، إذ لفت إلى "مساعي الأردن لإيجاد حل عادل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وفي استضافة لاجئين من العراق الجار".
ورحب الملك عبد الله الثاني بالتزام البابا "بإزالة سوء الفهم والانقسامات التي ألحقت الضرر بين المسيحيين والمسلمين".
وعن النزاع في الشرق الأوسط قال: " ينبغي أن نعمل معا على إنهاء الصراع عبر التوصل من خلال المفاوضات إلى حل سلمي، يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة، وحق الإسرائيليين في الأمن".
وقدخرج لاستقبال رأس الكنيسة الكاثوليكية مئات الأردنيين والعرب لا سيما من العراق، سورية ولبنان. وتزينت الشوارع التي مر به موكب البابا بأعلام الفاتيكان والأردن، وسط تغطية إعلامية مباشرة في مختلف وسائل الإعلام الرسمية.
حين دخل إلى "مركز سيدة السلام" لذوي الاحتياجات الخاصة، التابع كنيسته، وضع الحضور حول عنقه كوفية حمراء مرقطة.
يوم الأحد، سيحيي البابا قداسا في الهواء الطلق في ستاد عمان الدولي بمشاركة قرابة 40 ألف شخص، كما يزور موقع معمودية المسيح (المغطس) على نهر الأردن، فضلا عن جبل نيبو وقلعة مكاور الوارد ذكرها في الكتب المقدسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى