سياسية

نتنياهو يعلن عن “خطة ذات 3 مسارات” لتحقيق السلام

اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عن خطة ذات مسارات ثلاثة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وتتضمن استراتيجية نتنياهو الجديدة جوانب سياسية وامنية واقتصادية.

وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية إن حكومته مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين "فورا ودون شروط مسبقة."

الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يشر في حديثه الي دولة فلسطينية في حذف وصفته رويترز بانه متعمد أغضب المسؤولين العرب والاوروبيين والامريكيين.

وقال مخاطبا اجتماعا للجنة العلاقات العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك)- وهي مجموعة الضغط الامريكية الرئيسية الموالية لاسرائيل – عبر اتصال مصور من القدس: "كلما اسرعنا في استئناف المفاوضات لكان افضل."

الا ان نتنياهو حذر من ان اسرائيل لن تساوم ابدا عندما يتعلق الامر بأمنها.

وقال مكررا الملاحظات التي ادلى بها قبله رئيس الدولة شيمون بيرس امام نفس الاجتماع الذي حضره اضافة الى 6500 من اعضاء ايباك عدد من السفراء الاجانب والسياسيين الامريكيين إنه ينبغي عدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي.

للمرة الاولى في حياتي، يستشعر العرب واليهود خطرا مشتركا

بنيامين نتنياهو
وقال نتنياهو إن العرب واليهود متفقون على هذا المبدأ، ويجب عليهم العمل سوية لتحقيقه على ارض الواقع.

وقال: "للمرة الاولى في حياتي، يستشعر العرب واليهود خطرا مشتركا. هناك تحديا كبيرا يوجهنا جميعا، ولكن هذا التحدي يمثل ايضا فرصا عظيمة."

الا ان نتنياهو لم يتطرق في كلمته الى مسألة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، الامر الذي تتبناه ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما.

وطرح رئيس الحكومة الاسرائيلية عوضا عن حل الدولتين ما اطلق عليه "نظرته الجديدة" التي تتضمن استراتيجية ذات ثلاثة مسارات قال إنه من شأنها تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين وتعزيز امن اسرائيل في آن.

ويتركز المسار السياسي من استراتيجية نتنياهو على استئناف مفاوضات السلام، بينما يهتم المسار الامني بتعزيز ما وصفه بالـ"الجهاز الامني الفلسطيني." ويتضمن هذا المسار مواصلة المفاوضات بوساطة الجنرال الامريكي كيث دايتون بالتعاون مع الاردن والسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل تحقيق هدف دعم قوات الامن الفلسطينية.

اما المسار الاقتصادي، فيشمل حسب نتنياهو استعداد اسرائيل لازالة كافة العقبات الممكن ازالتها من طريق تطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وقال في هذا الصدد: "نريد ان نتعاون مع السلطة الفلسطينية في هذا الجانب ليس كبديل للمفاوضات بل كعامل محفز لها."

وقال: "اريد ان ارى الاطفال الفلسطينيين يتطلعون الى المستقبل. لا اريدهم ان يكونوا رهائن ثقافة تدعو الى الموت واليأس والكراهية."

الا ان نتنياهو طرح شرطين اساسيين لتطبيق سياسته الجديدة: الاول هو ضمان امن اسرائيل، إذ قال: "اذا تخلت اسرائيل عن امنها، فلن نحصل لا على السلام ولا على الامن"، والثاني هو ضرورة اعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة للشعب اليهودي، على حد تعبيره.

مطالب فلسطينية

ومن جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان على نتنياهو القبول بحل الدولتين وايقاف "النشاط الاستيطاني اليهودي" في الضفة الغربية اذا كانت اسرائيل ترغب في السلام.

الى ذلك قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي في حركة حماس ان الحركة كانت ترغب في التوصل لاتفاقية وقف اطلاق نار طويل المدى مع اسرائيل تؤدي لقيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967..

وقال ان اي اتفاق يجب ان ينص على تسليم القدس الشرقية الى الفلسطينيين وتفكيك المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة، واحترام حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وقد رفضت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ 1948 حق الفلسطينيين في العودة لمنازلهم في الاراضي التي تدخل ضمن دولة اسرائيل وهو الامر الذي تعتبره اسرائيل مهددا للطبيعة اليهودية للدولة.

ووصف مشعل الرئيس باراك اوباما بان لغته مختلفة وايجابية.

وقال "اعد الادارة الامريكية والمجتمع الدولي باننا سنكون جزءا من الحل".

الا ان مشعل رفض المطلب الامريكي بالاعتراف الفوري بدولة اسرائيل واصفا المطلب بانه "ذريعة للتهرب من التعاطي من القضية الرئيسية ورمي الكرة في ملعب العرب والفلسطينيين".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى