سياسية

الأسد:المواقف التي اتخذتها سورية وإيران في السنوات السابقةأثبتت صحة رؤيتهما

قال الرئيس بشار الأسد إن “المواقف التي اتخذتها سورية وإيران في السنوات السابقة أثبتت صحة رؤية البلدين . وأشار الأسد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الإيراني محمود
احمدي نجاد أن "صحة المواقف المشتركة تجلت في نقطتين الأولى هي أن العلاقة بين سورية وإيران علاقة إستراتيجية وأن زيارة السيد أحمدي نجاد تدل على ذلك", مضيفا أن "النقطة الثانية تتعلق بالعمل الدؤوب والمشترك من اجل الوصول في منطقتنا التي نعيش فيها لتكون منطقة مستقرة ومستقلة ومصيرها مرتبط بقرارها وقرارها مصنوع بأيدي أصحابها وأهلها".

وكان نجاد وصل إلى دمشق بعد ظهر يوم الثلاثاء في زيارة رسمية إلى سورية تستغرق ساعات تلبية لدعوة من الرئيس بشار الأسد.

ولفت الأسد الى أن "العلاقة بين سورية وإيران هي علاقات طبيعية وليست محورا كما يسميها البعض", موضحا أن "هذه العلاقة لا ترتبط فقط بعلاقة سورية وإيران وإنما بعلاقة أي مجموعة دول تتجاور مع بعضها البعض".

وتابع الأسد أن "هذا النوع من العلاقات هو لمصلحة هذه الدول ولمصلحة الاستقرار ولمصلحة قوة هذه المنطقة الذي ننشده وبالتالي من واجبنا كدول أن نسعى لتعزيز هذا النوع من العلاقات".

وعن تطور العلاقات السورية الإيرانية, قال الأسد إننا "راضون عن تطور العلاقات الثنائية السورية الإيرانية وهناك خطوات تتم بشكل مستمر بالنسبة لتطوير هذه العلاقات", لافتا الى انه "سيكون هناك اجتماع متابعة بعد المؤتمر الصحفي لبحث المشاريع المشتركة".

وأضاف الأسد أن"المشاريع التي إقامتها إيران مهمة وتتركز في مجال الري والصوامع والاسمنت والسيارات", مضيفا انه "لدينا رغبة لتوسيع التعاون في كافة المجالات من الناحية السياسية ".

من جهته, قال الرئيس الإيراني إنه "لا يوجد أية قيود تقف في وجه تطوير العلاقات السورية الإيرانية", لافتا الى "وجود تعاون بين البلدين في المجالات السياحية والاستثمارية والثقافية, ونتجه حاليا الى إنشاء مصرف تجاري مشترك".

وأضاف نجاد أن "هناك مشاريع مشتركة في البنية التحتية تم تحديدها في سورية والعراق وإيران في مجالات النفط والغاز والنقل", لافتا الى أن "هذه المشاريع حيوية وستسهم في تنمية المنطقة".

وتصل الاستثمارات الإيرانية في سورية إلى أكثر من مليار ونصف دولار، فيما يصل حجم التبادل التجاري سنويا إلى نحو 240 مليون دولار, وهناك 500 ألف إيراني يزورون سورية سنويا.

وحول الملف الفلسطيني, أشار الرئيس الأسد الى انه "تم خلال الاجتماع بحث المعاناة الشعب الفلسطيني حيث تركز الحوار على دعم الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته, وكيفية توحيد هذا الشعب وكيفية العمل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وكانت غزة تعرضت لعدوان إسرائيلي متواصل لمدة 22 يوما أدت الى سقوط 1330 شهيدا, وأكثر من 5الاف جريح وتدمير 90 % من البنية التحتية للقطاع.

وعن التطورات في العراق, قال الأسد انه "تحدثنا عن الوضع في العراق ونحن مرتاحون للتطورات الأخيرة وخاصة الانتخابات المحلية الأخيرة", لافتا الى أن "هذه الانتخابات أعطت مؤشرات بأن الشعب العراقي يريد وحدة العراق, وان الأخير لم يذهب بالاتجاه الذي أراده البعض وتوقعه من انقسام بين أبناء الوطن الواحد".

وكانت الانتخابات المحلية العراقية جرت في آخر كانون الثاني الماضي, شهدت مشاركة مجمل أطياف المجتمع العراقي في 14 محافظة, أدت الى فوز الكتل التي تتبنى وحدة العراق في برامجها السياسية.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني, قال الأسد إن "موقف سورية ثابت من موضوع الملف النووي الإيراني, وموقفنا معروف بحق أي دولة في هذا العالم, وهو أن تمتلك الطاقة النووية السلمية وهذا الحق تضمنه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع ".

وأضاف الأسد أن "على الجهات التي لديها شكوك حول وجود برنامج عسكري أن ترينا فقط من أجل المصداقية ما الذي تفعله تجاه البرنامج النووي العسكري المطبق منذ عقود طويلة في إسرائيل, وعندها يكون لهذا الكلام مصداقية ولهذه الشكوك بعض المصداقية".

ويتهم الغرب بقيادة واشنطن طهران بالسعي لتطوير سلاح نووي, بينما تنفي إيران ومفتشي الوكالة الدولية وكبار خبراء الأسلحة في الغرب هذا الأمر.

يشار إلى أن العلاقات السورية الإيرانية بدأت تأخذ شكلا مميزا بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 كما تطورت العلاقات الاقتصادية والاستثمار والتنمية بين البلدين إلى مستويات عالية في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى