سياسية

طهران ترفض اتهامات واشنطن بدعم الارهاب

رفضت ايران التقرير الصادر من وزارة الخارجية الامريكية الذي اتهم طهران بالاستمرار في دعم الارهاب، على الرغم من جهود الرئيس باراك اوباما لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع ايران.
ففي تقريها السنوي حول الارهاب في العالم قالت الخارجية الامريكية ان ايران ما زالت تخطط وتمول الهجمات في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.

الا ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اتهم الولايات المتحدة بالكيل بمكيالين وازدواجية المعايير.

وقال متكي، خلال زيارة الى كوبا، ان واشنطن تدعم الصهيونية والعنصرية، وليست في وضع يؤهلها لاتهام الآخرين.

وأضاف انه "من الطبيعي والمنطقي ان ما قامت به الولايات المتحدة في ابوغريب وجوانتانامو لا يجعلها مؤهلة لابداء هذه الآراء وتوجيه الاتهامات الى الدول الاخرى".

الهجمات ارتفعت بحدة بباكستان العام الماضي
واتهم التقرير ايران بدعم حركات مثل حماس في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان.

واوضحت الخارجية الامريكية أن الدور الإيراني في دول مثل لبنان والعراق وافغانستان اضافة الى الاراضي الفلسطينية يهدد جهود احلال السلام والاستقرار الاقتصادي في الشرق الاوسط.

واعتبر التقرير ان طهران تستخدم قوات القدس التي تمثل نخبة الحرس الثوري الايراني لدعم "الانشطة والجماعات الارهابية" خارج ايران.

يأتي ذلك برغم الرسائل الواضحة التي ارسلتها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما عن رغبتها في فتح صفحة علاقات جديدة مع ايران التي سماها اوباما للمرة الأولى باسمها جمهورية اسلامية.

من جهة اخرى انتقد التقرير الامريكي ايضا سورية بسبب دعمها لحزب الله وحركة حماس.

تنظيم القاعدة

واعتبرت الخارجية الامريكية ان تنظيم القاعدة ما زال يشكل اكبر تهديد ارهابي للولايات المتحدة وحلفائها.

ويقول التقرير السنوي ان تنظيم القاعدة يستغل غياب القانون والنظام في المناطق الحدودية في باكستان لاعادة تنظيم صفوفه وبناء نفسه.

الهجمات في العراق تراجعت هي ايضا بقوة
وجاء في التقرير ان الهجمات الإرهابية في مختلف انحاء العالم انخفضت بنسبة 18% السنة الماضية.

لكنه اضاف ان الهجمات الارهابية زادت في باكستان بشكل كبير بحيث ارتفعت وتيرتها ودرجة العنف المميت المرتبط بها.

واعتبر التقرير ان تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به ما زالت تشكل أكبر تهديد للامن القومي الأمريكي رغم الجهود المبذولة لاعاقة عملياتها في افغانستان وباكستان والعراق وشمال افريقيا والصومال واليمن.

ولاحظ التقرير السنوي ان الهجمات الارهابية ارتفعت في افغانستان خلال السنة الماضية.

وذكر التقرير ان الهجمات الارهابية في مناطق مختلفة من العالم انخفضت من 14,506 عام 2007 لتستقر عند 11,770 عام 2008.

وتابع التقرير ان عدد القتلى الناجم عنها انخفض بنسبة 30 في المئة.

وقال التقرير بناء على الاحصائيات التي جاءت في تقرير المكتب الوطني لمكافحة الارهاب ان 19 مدنيا امريكيا قتلوا في حوادث مرتبطة بالارهاب خلال السنة الماضية مقارنة مع 33 قتيلا خلال عام 2007.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى