سياسية

الولايات المتحدة: تهديدات بيونغ يانغ لا تساهم الا في تعزيز عزلتها

اعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود الاربعاء ان تهديدات بيونغ يانغ لا تساهم الا في تعزيز عزلة كوريا الشمالية .
وافاد بيان للخارجية في كوريا الشماليةالاربعاء انها ستقوم بتجارب نووية وصاروخية وتتخذ اجراءات "دفاعية" اذا لم تعتذر الامم المتحدة فورا عن ادانتها لاطلاق الصاروخ بعيد المدى مؤخرا.
وصرح وود في لقاء صحافي "سيكون من الغريب جدا ان يعتذر مجلس الامن". واضاف "لنقلها بوضوح، هذه التهديدات لا تساهم الا في تعزيز عزلة الشمال (الكوري)".
وهددت كوريا الشمالية الاربعاء بالقيام بتجارب نووية وصاروخية اذا لم تعتذر الامم المتحدة فورا عن ادانتها لاطلاق الصاروخ بعيد المدى مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية انه اذا لم يعتذر مجلس الامن "وسحب كافة +قراراته+ غير المنطقية والمنحازة" فان بيونغ يانغ ستتخذ اجراءات "دفاع ذاتي" اضافية.
وقال المتحدث "سنجد انفسنا مرغمين لاتخاذ تدابير اضافية في الدفاع الذاتي لحماية مصالح جمهوريتنا العليا، ما لم تقدم الامم المتحدة على الفور اعتذارات".
واوضح ان هذه التدابير "ستتضمن تجربة نووية وتجارب على صواريخ بالستية".
وكان مجلس الامن الدولي دان كوريا الشمالية بسبب اطلاقها صاروخا بعيد المدى في الخامس من نيسان/ابريل.
واكدت الدولة الشيوعية ان اطلاق الصاروخ– الذي اعتبر غطاء لتجربة صاروخية — يهدف الى وضع قمر صناعي سلمي في الفضاء.
وفي 14 نيسان/ابريل اعلنت بيونغ يانغ انسحابها من المحادثات النووية السداسية واعادة تشغيل مفاعلاتها في يونغبيون التي تنتج بلوتونيوم يصلح لاستخدامه في الاسلحة.
والسبت الماضي قالت بيونغ يانغ ان العمل قد بدأ على اعادة معالجة الاف من قضبان الوقود النووية المستنفذة بعد ساعات من قرار الامم المتحدة تجميد كافة الاصول الاجنبية لثلاث شركات كورية شمالية يشتبه في مساعدتها في البرنامج الصاروخي.
وانتقدت كوريا الشمالية في بيانها الاربعاء تجميد الاصول واعتبرته مسا بسيادتها.
واجرت كوريا الشمالية اختبارا على سلاح نووي في تشرين الاول/اكتوبر 2006. ولكن بعد اربعة اشهر وقعت اتفاقا تاريخيا في المحادثات السداسية لتفكيك مفاعلاتها النووية مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة وغير ذلك من الحوافز.
وتعثر التقدم في تطبيق الاتفاق، الذي تخلت عنه بيونغ يانغ حاليا — بسبب الاختلاف حول كيفية التحقق من نشاطات كوريا الشمالية النووية المعلنة.
وتحدث البيان كذلك عن خطط لبناء مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة وقال ان بيونغ يانغ ستبدأ فورا تطوير تكنولوجيا لانتاج الوقود للمفاعل.
ودانت وزارة الخارجية مجلس الامن "لاستفزازاته غير القانونية" التي عاقب بموجبها الشركات الثلاث.
واكدت ان مثل هذه الاجراءات لن تفيد لان كوريا الشمالية عاشت منذ عقود تحت "عقوبات وحظر" من قبل قوات معادية.
وبهذا الاعلان تكون قد تبددت الى الابد الامال في نزع اسلحة شبه الجزيرة الكورية واصبح الوضع "يقترب من حافة حرب قوى معادية".
وقال محللون ان كوريا الشمالية تمارس ضغوطا على ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاجراء حوار مباشر.
وقال تشيونغ سيونغ تشانغ من معهد سيجونغ الفكري ان "كوريا الشمالية تعتقد الان ان سياسة اوباما لا تختلف عن سياسة (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش".
واضاف في حديث لوكالة فرانس برس "هذه رسالة ان على الولايات المتحدة ان تدخل بسرعة حوارا مباشرا ورفيع المستوى مع كوريا الشمالية، والا فانها تقول انها ستمضي قدما في تجربتها النووية".
ويبدو ان كوريا الشمالية ينفذ صبرها وربما يكون ذلك بسبب مرض زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-ايل، حسب تشيونغ. وشاع ان كيم اصيب بجلطة في اب/اغسطس الماضي.
واضاف انه يعتقد ان بيونغ يانغ "تقول للولايات المتحدة انها تريد صفقة حول كافة القضايا العالقة. كما تقول ان الصواريخ والاسلحة النووية ومسالة بناء مفاعلات ماء خفيف يمكن بحثها في نفس الوقت".
وقال كيم يونغ هيون استاذ دراسات كوريا الشمالية في جامعة دونغوك في سيول ان بيونغ يانغ تبدو غاضبة بسبب غياب التحرك الاميركي.
واوضح "يمكن ليبونغ يانغ ان تجري تجربة نووية اذا ارادت. ولكنني لا زلت اعتقد ان كوريا الشمالية ستحاول استخدام هذه كورقة ضغط".
وبموجب اتفاق نزاع الاسلحة النووية عام 1994، بدأ اتحاد شركات في بناء مفاعلات تعمل بالماء الخفيف في الشمال للتعويض عن اغلاق مجمع يونغبيون الذري.
ولم ينته العمل بالاتفاق الذي انهار عام 2002.
وقال محللون ان كوريا الشمالية ليست لديها المصادر والتكنولوجيا الكافية لبناء مفاعل ماء خفيف خاص بها. واكد تشيونغ ان بيونغ يانغ "تستخدم حاليا مفاعلات الماء الخفيف كورقة ضغط".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى