الجولان السوري

ليبرمان يعرض استئجار الجولان لـ200 عام مقابل السلام مع سوريا

قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان، اليوم الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستجري محادثات سلام مع سوريا إذا تخلت عن شروطها المسبقة مثل التزام اسرائيل بإعادة مرتفعات الجولان.
وقال ليبرمان لراديوإسرائيل "يسعدني أن أعقد مفاوضات مع سوريا هذا المساء لكن بدون شروط مسبقة وبدون انذارات".

وقال ليبرمان "لكل جانب موقفه. سوريا ربما تريد السيادة على مرتفعات الجولان بينما نطلب عقدا مدته 200 عام لاستئجار مرتفعات الجولان". واضاف "هم يطالبون بمرتفعات الجولان مقابل السلام بينما نطالب بالسلام مقابل السلام." ووصف ليبرمان تلميحات سوريا إلى أنها قد تستخدم القوة لاستعادة مرتفعات الجولان الاستراتيجية التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 بأنها "انذار".

وقال ليبرمان، وهو شريك من القوميين المتطرفين في الائتلاف الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الحكومة التي لم يمض على تشكيلها شهر لا تزال تصيغ سياستها الخارجية لكنه أوضح ان مطلب سوريا الاساسي باستعادة الجولان مطروح للنقاش.

وهذه ليست وجهة نظر دمشق التي تقول إن اسرائيل التي ضمت الجولان في تحرك لم يلق اعترافا دوليا ملزمة قانونا بإعادتها الى جانب الأراضي العربية الاخرى التي تحتلها.

والولايات المتحدة حريصة على تحقيق تقدم قد يعوض بطء تقدم المسار الفلسطيني ويساعد على عزل إيران. وتشجع واشنطن فرص التقارب الإسرائيلي السوري في إطار اتفاق أوسع ربما للارض مقابل السلام.

وتعهد نتنياهو أثناء الانتخابات بعدم التخلي عن الجولان لكنه لم يناقش الخيار السوري علنا منذ انتخابه. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن الشهر المقبل.

وبدا وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك الذي يمثل مع نتنياهو وليبرمان ثالوث صنع القرار في اسرائيل أكثر تفاؤلا اليوم تجاه تطلعات التوصل لاتفاق مع سوريا.

وكان باراك قد اقترب أثناء توليه رئاسة الوزراء الاسرائيلية عام 2000 من إبرام اتفاق مع سوريا لكن الاتفاق انهار بسبب خلافات حول ترسيم حدود الجولان.

وقال باراك زعيم حزب العمل للصحفيين "من مصلحة دولة إسرائيل التوصل لتسوية حول علاقاتها بسوريا بينما ندافع عن أمننا المهم ومصالحنا الاخرى". وأضاف "ستكون هناك حاجة للمفاوضات لهذا السبب ويجب أن تكون إمكانية إجراء هذه المفاوضات مدرجة دائما على أجندة الحكومة الاسرائيلية".

وأجرى ايهود أولمرت سلف نتنياهو محادثات غير مباشرة مع سوريا عبر وسطاء أتراك. وجمدت سوريا هذه الاتصالات احتجاجا على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في يناير كانون الثاني لكنها أعربت منذ ذلك الحين عن رغبتها في استئنافها.

وكان لأولمرت شرطه المسبق للدخول في حوار كامل مع سوريا وهي أن تنأى بنفسها عن إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. ورفضت إيران هذا الامر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى