سياسية

خامنئي يتهم القوات الأمريكية بتدبير تفجيرات العراق

اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي القوات الأمريكية في العراق بالتورط في سلسة التفجيرات الأخيرة بالعراق التي قتل فيها عشرات الإيرانيين.
وقال خامنئي في بيان بثته الإذاعة الحكومية الإيرانية إن " المتهم الأول في هذه الجريمة والجرائم المماثلة هو الأمن والجيش الأمريكيين".

كما اتهم أيضا أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بالتورط في ما أسماه بزرع "نبتة الإرهاب السامة في العراق". وتعتبر إيران استمرار الوجود الأمريكي في العراق تهديدا لأمن الدول المجاورة.

وأضاف المرشد الإيراني بأن القوات الأمريكية "احتلت بلدا إسلاميا بذريعة محاربة الإرهاب وقتلت عشرات الآلاف هناك وساهمت في تدهور الوضع الأمني يوما بعد يوم".

وقال خامئني إن إيران تتوقع من الحكومة العراقية أن تتحرك بجدية لمواجهة هذه "الجرايم" وتوفير الحماية للزوار الإيرانيين.

وقد وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاتهام الإيراني بأنه مخيب للآمال.

وأضافت في تصريحات بالعاصمة العراقية بغداد " يجب أن أقول أنه أمر مخيب للآمال أن يزعم أي شخص ذلك بينما من الواضح أن هذه الهجمات تحمل بصمات القاعدة وجماعات العنف الأخرى التي تريد عرقلة التقدم في العراق".

وقد ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية ان إيران أغلقت معبرين على الحدود مع العراق عقب تفجيرات اليومين الماضيين.

يشار إلى أن نحو 57 شخصا معظمهم من الإيرانيين قتلوا في هجوم انتحاري استهدف الخميس الماضي استراحة على جانب احد الطرق توقف فيها عدد من الزوار الايرانيين الذين كانوا يقومون بزيارة بعض المراقد الشيعية في محافظة ديالى.

وقتل الجمعة نحو 60 شخصا بينهم 25 إيرانيا تفجير انتحاري مزدوج استهدف مرقد الامام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية شمالي العاصمة العراقية بغداد.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد وعد بسحب جميع الوحدات الأمريكية المقاتلة من العراق بنهاية أغسطس/آب 2010.

ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية من جميع المدن والبلدات الرئيسية العراقية بنهاية يونيو/ حزيران المقبل.

لكن بعض المسؤولين العراقيين وقادة الجيش الأمريكي ألمحوا مرارا إلى إمكانية بقاء الجنود الأمريكيين في بعض المدن مثل الموصل بعد موعد الثلاثين من يونيو/حزيران إذا طلبت الحكومة العراقية ذلك.

وبموجب الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن تنسحب جميع القوات من العراق بحلول عام 2011.

وسيبقى ما بين 35 ألفا و 50 ألفا بغرض الاشراف على تدريب القوات العراقية وحماية المصالح الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى