سياسية

” 14آذار” تتجه إلى الفوز بالمقاعد الستة لدائرة البقاع الغربي

يقترب الطرفان السياسيان الرئيسيان في لبنان، أي تحالف 14 آذار/ مارس من جهة وتحالف 8 آذار من جهة أخرى، من استكمال عملية وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل لوائحهما الانتخابية المتنافسة
وتزداد وتيرة الإتصالات التي تحمل مع إجراء كل جولة منها، شطب أسماء العديد من الطامحين إلى "احتلال" مقاعد في الندوة البرلمانية، وتثبيت أسماء آخرين "وحشوها" في اللوائح المتنافسة وقد بدأ العد العكسي للمعركة الانتخابية في منطقة البقاع الغربي وراشيا من خلال إعلان أسماء أعضاء لائحة قوى 14 آذار التي تضم النائب جمال جراح وزياد ناظم القادري (عن السنّة) والوزير وائل أبو فاعور (عن الدروز) والنائب روبير غانم (عن الموارنة) والنائب أنطوان سعد (عن الأرثوذكس) وأمين وهبة (عن الشيعة) في وقت باتت فيه لائحة قوى 8 آذار شبه جاهزة على أن يتم الإعلان عن أسماء أعضائها رسمياً خلال احتفال آخر يجري التحضير له وإقامته في الخامس من شهر أيار المقبل، وتضم النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد ومحمد القرعاوي (عن السنّة) والنائب ناصر نصر الله (عن الشيعة) ونائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي (عن الأرثوذكس) والنائب السابق فيصل الداود (عن الدروز) وهنري شديد (عن الموارنة).

ولم تظهر أي مؤشرات لتأليف لائحة ثالثة بعد فشل محاولة الوزير والنائب السابق محمود أبو حمدان (شيعي) تشكيل نواة لائحة بالتحالف مع الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني فاروق دحروج (سنّي) وهما سيستمران منفردين في ترشيحهما. إضافة إلى عدد من الأسماء الأخرى منها جميل شرانق (شيعي) وسمير حرب (سنّي) وعلي صبح (شيعي) وغيرهم ممن سينسحبون لمصلحة إحدى اللائحتين.

وتجري التحضيرات في المنطقة على قدم وساق لخوض المعركة الانتخابية، حيث تستخدم فيها كل "الأسلحة" بدءاً بتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية للناخبين من قبل الطرفين، وصولاً إلى تأمين تذاكر السفر للمغتربين منهم والذين يتوزعون بين البرازيل وفنزويلا خصوصاً، إلا أن خريطة التوزع الطائفي والمذهبي لأبناء المنطقة، ترجح كفة تحالف 14 آذار لكون التنافس الرئيسي بين اللائحتين يدور حول استقطاب الأكثرية السنيّة التي تشكل العدد الأكبر من الناخبين، وحيث يبدو الميل الكاسح لديهم نحو انتخاب مرشحي "تيار المستقبل" والمتحالفين معهم من قوى 14آذار، وذلك استناداً إلى إحصاءات تشير إلى حصولهم على ما يفوق 65 في المئة من أوساط الجمهور السني، بينما لا تحوز اللائحة الأخرى التي يشكل الوزير الأسبق عبد الرحيم مراد رأس حربتها، أكثر من 35 في المئة من أصل أصوات الكتلة السنيّة في أفضل الحالات وهي النسبة التي يرجح أن تتقلص كلما اقترب موعد 7 حزيران / يونيو ، موعد إجراء الانتخابات النيابية، نظراً للتعبئة المذهبية التي تميز الانتخابات الحالية لعضوية المجلس النيابي الجديد في لبنان، بعد أحداث السابع من أيار/ مايو وحصول أكثر من مواجهة بين أنصار تيار المستقبل من جهة وحزب الله من جهة أخرى في المنطقة كبلدتي سعد نايل وتعلبايا، ناهيك عن أن الكتلة السنيّة عموماً، ما تزال تعتبر التصويت نوعاً من الاستفتاء الرافض لوجود كل رموز مرحلة الهيمنة والوصاية السورية على لبنان، والتي كان من أهم أسبابها اتهام الأخيرة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ورداً غير قابل للنقاش على أحداث السابع من أيار، عندما قام حزب الله وحلفاؤه بالسيطرة على بيروت الغربية ومحاولة الدخول إلى المناطق الدرزية في جبل لبنان، مما يجعل قوى ورموز "المعارضة" السنّية في حال عزلة ودفاع عن النفس، بمقابل التأييد والتعاطف مع "تيار المستقبل" الذي يملك في الوقت ذاته القدرة الأكبر على تقديم المساعدات وحشد الأنصار.

وتتوزع الكتلة الناخبة في دائرة البقاع الغربي على الشكل التالي:
سنة : 57.196 ناخباً
شيعة : 17.006 ناخباً
دروز : 17.881 ناخباً
أرثوذكس : 9.653 ناخباً
موارنة : 9.925 ناخباً
كاثوليك : 9.264 ناخباً

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى