سياسية

سورية والبحرين..علاقات متميزة وتعاون ثنائي مثمر

تتميز العلاقات السورية البحرينية بتعاون مثمر في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتي نمت بصورة ملحوظة خلال الأعوام الفائتة على قاعدة تعزيز التعاون الثنائي وخدمة المصالح العربية وقضايا المنطقة .
حيث سجل التعاون بين البلدين الشقيقين خطوات إيجابية مهمة نحو ترسيخ عرى العلاقات الأخوية والانطلاق نحو مواقع أكثر عطاء وتميزاً.

وجاءت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى البحرين في نيسان 2004 ومباحثاته مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتؤكد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وما يجمع بينهما من أواصر الأخوة والتعاون ولتعطي دفعاً قوياً للعلاقات السورية البحرينية في جميع المجالات.

كما أكدت مباحثات الرئيس الأسد مع جلالة الملك حمد خلال زيارته إلى دمشق عام 2006 متانة العلاقات التي تربط سورية والبحرين على الصعد كافة والقائمة على الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية.

وتستمد العلاقات السورية البحرينية مرتكزاتها من الاحترام والتنسيق بين البلدين حول القضايا العربية والإقليمية فضلاً عن القضايا الثنائية وانسجام مواقفهما حول دعم الحقوق العربية المشروعة ولاسيما القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وانسحاب اسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة بما فيها الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.

وينطلق البلدان الشقيقان من رؤية مشتركة موحدة إزاء قضايا المنطقة حيث يشددان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتعامل مع هذه القضية وفق معايير موحدة تطبق على الجميع دون استثناء كما يعملان بشكل دؤوب من أجل الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي وعروبته ووحدة وسلامة أراضيه.

كما ساهمت الزيارات الرسمية المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين في تعزيز علاقات الأخوة والتنسيق والارتقاء بها إلى مجالات أوسع وأفق أرحب لتعزيز التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين سورية والبحرين.

ويأخذ التعاون الاقتصادي بين سورية والبحرين أشكالاً متعددة ومتنوعة تشمل معظم أوجه النشاطات التجارية والتنموية والسياحية وقد شكلت الاتفاقيات التي وقعها البلدان من خلال اللجنة العليا المشتركة ركائز متينة للانطلاق نحو بلوغ الأهداف المشتركة للنهوض بالعلاقات الثنائية بما يخدم المصلحة المشتركة والأهداف العليا للأمة العربية.

وترتبط سورية والبحرين بأكثر من 20 اتفاقية تغطي جميع مجالات التعاون الثنائي منها اتفاقية في مجال الشباب ومذكرة تفاهم للتوحيد القياسي وجودة المنتج ومذكرة تفاهم في الزراعة والثروة السمكية واتفاق تعاون ثقافي وفني واتفاق تعاون علمي وتكنولوجي واتفاق فني في مجال القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية واتفاق قانوني واتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بين البلدين واتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري واتفاقية لتنظيم النقل الجوي واتفاقية للتبادل التجاري واتفاقية للتعاون القانوني والقضائي وتؤدي اللجنة العليا السورية البحرينية المشتركة دوراً مهماً في تفعيل العلاقات بين البلدين ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري.

بواسطة
صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى