علوم وتقنيات

لبناني يدشن “قانا” المركب العلمي لمسح قعر البحر وللبحوث البيئة البحرية

اطلق المجلس الوطني للبحوث العلمية الجمعة في لبنان اول مركب علمي مدني من نوعه في الشرق الاوسط لمسح قعر البحر وللبحوث البيئة البحرية قدمته الحكومة الايطالية هبة للبنان ومولت السنوات الثلاث الاولى من ابحاثه.
وقال مدير المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة (سيام-باري) في ايطاليا كوزيمو لاشيرينيولا لوكالة فرانس برس بعد تدشين المركب رسميا "قانا هو اول مركب من نوعه في الشرق الاوسط".
واوضح في كلمة القاها في المناسبة التي جرت برعاية رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحضوره "ان المركب الذي اتخذ اسما معبرا لنا جميعا اصبح بدءا من اليوم في خدمة الابحاث العلمية اللبنانية".
وقانا هو اسم بلدة في جنوب لبنان شهدت مجزرتين من جراء القصف الاسرائيلي عامي 1996 و2006.
واوضح رئيس المجلس الوطني للبحوث العملية معين حمزة ان المركب "هبة قيمة من ايطاليا بهدف دعم البحوث والدراسات البحرية في لبنان".
واشار الى ان المجلس وقع الخميس مع ايطاليا على اتفاق تعاون لتأمين مساعدة مالية وعلمية للمشاريع البحثية التي ينوي تنفيذها بواسطة المركب. وقال انها "هبة (ايطالية) لتمويل مشاريع المراقبة البيئية والتنمية المستدامة للمياه الشاطئية في لبنان بقيمة مليونين و300 الف يورو خلال فترة المشروع التي تمتد لثلاث سنوات".
وتبلغ المساهمة العينية للمجلس 335 الف يورو. وعدد حمزة مشاريع سيسعمل عليها المركب ومنها: "رسم خريطة قعر البحر قبالة الشاطىء على امتداد شريط يتراوح عرضه بين 10 و15 كلم، تحديد دقيق لمواقع الفوالق الزلزالية القريبة من الشاطىء وامتداداتها البحرية، تحديد مواقع ينابيع المياه العذبة والتعرف الى الاثار المغمورة".
ومن المشاريع الاخرى "دراسة مخزون الثروة السمكية، مسح شامل للاحياء البحرية القاعية ودراسة ديناميكية تواجدها واثر التلوث على تطورها".
وفيما يتعلق "بكارثة التلوث النفطي" من جراء العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف العام 2006، قال حمزة لوكالة فرانس برس "في حزيران/يونيو المقبل سنصدر اخر خريطة على المناطق الخضراء والحمراء على طول الشاطىء".
ومنذ صيف عام 2006 تنبه المنظمات والجمعيات البيئية تكرارا الذين يرتادون الشواطى اللبنانية من مخاطر المياه التي تعتبرها ملوثة.

بواسطة
صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى