سياسية

القوات البحرية السورية وضعت منذ يوم الأحد في حالة التأهب القصوى

أفادت تقارير صحفية أن سوريا وضعت قواتها البحرية في حالة التأهب القصوى منذ يوم أمس الأحد، وخفضت أيام إجازات القوات العاملة فيها، برا وبحرا، بنسبة 70% على الأقل
وذلك في أول رد فعل على إرسال المدمرة الأميركية "أس.أس.كول" إلى المنطقة المقابلة للشواطئ اللبنانية والسورية، ونقل موقع "الحقيقة" الالكتروني عما اسماها بـ "مصادر عسكرية سورية" حديثها عن وجود حالة استنفار منذ يوم أمس بين مختلف وحدات القوى البحرية السورية، مضيفة أن جميع بطاريات بر ـ بحر التي تسلمتها سوريا من إيران وروسيا خلال العامين الماضيين وضعت في حالة تأهب قصوى على امتداد التلال وسفوح الجبال المطلة على الساحل السوري، وذلك في إشارة إلى صواريخ C-802 التي قالت مصادر غربية إن سوريا تلقتها من إيران،وبحسب المصادر نفسها خضعت الطوربيدات لعملية صيانة طارئة ضد الأملاح، ويجري التأكد من جاهزيتها.

من جانبه قلل رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الادميرال مايك مولين من أهمية نشر المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في شرقي المتوسط الذي وصفه بالمنطقة المهمة جداً للولايات المتحدة لكنه قال: ان هذا يشير إلى وجودنا في الجوار في هذا الجزء المهم جداً من العالم. والجدير بالذكر ان كول كانت قد أصيبت باضرار فادحة عام 2000 عندما شنت القاعدة هجوماً انتحارياً عليها في اليمن ادى لقتل 17 جندياً امريكياً، فيما أفادت معلومات أخرى أن ثمة احتمالا لأن تستهدف الولايات المتحدة الأميركية تحويل الأنظار عما تقوم به إسرائيل من مجازر فى غزة لإنهاء سلطة حماس فيها.

بدورها قالت مصادر إسرائيلية أن زوارق الدورية السورية بدأت تلاحظ بالعين المجردة ، ودون استخدام الرادارات، على تخوم المياه الإقليمية السورية منذ الإعلان عن توجه سفن حربية أميركية إلى شرقي المتوسط، فيما يبدو أنه عمليات استطلاع بحري.

تأتي هذه الأنباء فيما تشير تقارير غربية إلى خضوع البحرية السورية لعملية تحديث بالعتاد من حيث الاعتماد على الصواريخ الثقيلة برـ بحر بعيدة ومتوسطة المدى الأقل كلفة والأكثر فعالية بدلا من الزوارق والطوربيدات الأكثر كلفة وتعرضا للخطر في المعارك البحرية، وتشير معلومات نشرت مؤخرا إلى أن البحرية السورية تلقت خلال العام الماضي تجهيزات متطورة جدا في مجال صواريخ برـ بحر من إيران وروسيا، لاسيما بعد أن أثبتت فعاليتها على يد حزب الله خلال صيف العام 2006 ، حيث استطاع صاروخ " سي ـ 802 " الإيراني الصنع ( المقلد عن نظير صيني له) أن يستهدف درة تاج البحرية الإسرائيلية ويخرجها من المعركة منذئذ وحتى الآن. كما كانت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية تحدثت عن وصول شحنة صواريخ المضادة للسفن تسلمتها إيران من روسيا إلى سوريا وحزب الله.

يذكر ان تقارير استخباراتية إسرائيلية أكدت قبل أيام تعاظم الترسانة العسكرية لسوريا، ما اعتبره مراقبون سبباً لليونة البادية لدى قادة إسرائيل تجاه دمشق؛ حيث تحدث وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن اليعزر عن لساعداد إسرائيلي للتوصل الى اتفاق مع سوريا"، فيما كشف مصدر مطلع على تفاصيل زيارة باراك إلى أنقرة أخيراً أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يخطط لاتخاذ خطوة تمهد لاستئناف المفاوضات مع سوريا عبر السماح لسكان هضبة الجولان السورية المحتلة بحمل هوية بلاده

المصدر
صدى سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى