ليبرمان: “لن ننسحب من الجولان”
استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان اي انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. واكد زعيم حزب اسرائيل بيتنا ، اليميني المتطرف
في مقابلة مع صحيفة هآرتس "إن الحكومة الجديدة لم تتخذ قرارا بشأن المفاوضات مع سورية ولن تقبل بانسحاب من هضبة الجولان".
وشدد ليبرمان، المعروف بتصريحاته المعادية للعرب قبل دخوله الحكومة، على ان "السلام لن يتحقق الا في مقابل السلام".
وقال ليبرمان إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة غير ملتزمة بأي تفاهمات مسبقة أعطيت لسورية بخصوص الجولان من قبل الحكومة السابقة لأن مثل هذه التفاهمات لم تطرح لتصويت في مجلس الوزراء.
وتعد التصريحات التي أدلى بها ليبرمان منذ توليه حقيبة الخارجية عدولا عن مبدأ "الارض مقابل السلام" الذي شكل اساسا للمفاوضات بين اسرائيل وجيرانها العرب منذ مؤتمر مدريد العام 1991.
وقال الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين عشية عرض بنيامين نتانياهو تشكيلة حكومته "ليس لدينا شريك حقيقي في عملية السلام".
وكانت سورية واسرائيل قد انخرطتا في جولة مباحثات غير مباشرة بواسطة تركيا في العام الماضي،لكن المحادثات توقفت في نهاية ديسمبر/كانون الثاني مع شن اسرائيل هجومها على قطاع غزة.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت اخيرا ان اسرائيل وسوريه كانتا قريبتين جدا من اتفاق قبل تعليق هذه المحادثات.
واحتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية الاستراتيجية في حرب يونيه/ حزيران 1967 وأعلنت ضمها في عام 1981 الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي.
وتطالب سوريه باسترداد الهضبة التي تطل على شمال اسرائيل كاملة، ويقيم نحو 20 الف مستوطن اسرائيلي في هضبة الجولان.