سياسية

13 قتيلا في عملية انتحارية في قندهار

– قتل 13 شخصا بينهم مسؤولون محليون الاربعاء في هجوم شنه اربعة انتحاريين واستهدف مبنى البرلمان الاقليمي في قندهار معقل طالبان في جنوب افغانستان.
واعلنت الحكومةمقتل المهاجمين الاربعة الذين تنكروا بملابس جنود افغان بحسب الشهود، وقد فجر اثنان منهم نفسيهما، فيما قتلت قوى الامن الاثنين الاخرين.
وتبنى المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي هذا الهجوم.
وسجل تصعيد في هجمات طالبان بعد هدوء نسبي في الشتاء، في وقت يستعد جنوب البلاد لاستقبال الاف الجنود الاميركيين الاضافيين قبل الصيف عملا بالاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة القاعدة والجماعات الاسلامية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري لوكالة فرانس برس ان المهاجمين الاربعة وصلوا الى مبنى البرلمان في حي خاضع لحماية امنية مشددة في سيارة رباعية الدفع. واضاف "خرج ثلاثة من المهاجمين من السيارة، وبقي الرابع فيها وفجرها".
وقال الناطق ان الانتحاريين الثلاثة "اقتحموا الباحة واطلقوا النار على المدنيين". وعند وصول قوات الامن بدأ تبادل اطلاق النار فقتل مهاجمان بالرصاص فيما فجر الثالث حزامه الناسف.
وقال مسؤولون اخرون ان المهاجمين كانوا خمسة وقد قتلوا جميعا. وقتل ستة شرطيين وسبعة مدنيين بحسب وزارة الداخلية، فيما ذكرت السلطات المحلية اصابة 16 شخصا بجروح.
وبين القتلى ممثلان عن الحكومة في الولاية وخمسة حراس شخصيين، بحسب ما اعلن رئيس المجلس الاقليمي احمد والي كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي.
وروى المستشار المحلي آغا لالاي ان "انفجارا ضخما" احدث فجوة في بوابة المدخل. واضاف "دخل بعدها اشخاص وفتحوا النار في الباحة". واضاف "رد عليهم حراسنا الشخصيون. ثم وقع انفجار آخر وكأن احدهم فجر نفسه عندما اطلق الحراس النار".
وافاد سائق انه رأى السيارة المفخخة عند وصولها. وقال سيد احمد (25 عاما) لوكالة فرانس برس "دخل ثلاثة رجال بملابس الجيش الافغاني وبدأوا يطلقون النار في كل الاتجاهات".
وتعتبر قندهار كبرى مدن جنوب افغانستان وولايتها فضلا عن ولاية هلمند المجاورة معاقل المتمردين في افغانستان.
وبعد ان اطاح ائتلاف دولي بقيادة اميركية نظامهم في اواخر 2001 في افغانستان، عاد عناصر طالبان المتحالفين مع تنظيم القاعدة وتجمعوا بشكل رئيسي في جنوب البلاد وشرقها على حدود باكستان وفي المناطق القبلية شمال غرب باكستان حيث تحالفوا مع طالبان الباكستانيين.
واعلن حرس الحدود في ولاية ننغرهار شرق افغانستان الاربعاء العثور على 3700 كلغ من المتفجرات مخبأة في شاحنة في طورخام المعبر الحدودي الرئيسي مع باكستان.
وكانت الشاحنة تقل عائلة تبدو وكأنها عائدة من منفاها في باكستان.
وتكثفت حركة التمرد التي تشنها طالبان منذ سنتين وهي تستهدف في غالب الاحيان القوات الافغانية والمراكز الحكومية والقوات الدولية المؤلفة من 75 الف جندي.
وتستعد الولايات المتحدة التي تنشر حاليا 38 الف جندي في افغانستان لارسال تعزيزات من 17 الف جندي اضافي لمكافحة طالبان، واربعة الاف اخرين لتدريب القوات الافغانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى