جرائم وحوادث

تعتبر الثالثة خلال أسبوع في حلب . شاب يشنق نفسه في محله أمام ساعة باب الفرج

أقدم شاب يبلغ من العمر 32 عاماً على الانتحار شنقاً داخل محله أمام ساعة باب الفرج بحلب ظهر الخميس .
وعثر على الشاب " هشام . ص " معلقاً داخل مستودع محله الذي يبيع فيه الصابون ، حيث حاول شقيقه الذي يعمل في نفس المحل إنقاذه فقام بإنزاله واستدعى له طبيبا إلا ان " هشام " كان مفارق للحياة .

وعلم عكس السير ان شقيق المتوفى اكتشف ان أخوه منتحرا بعد أكثر من 3 ساعات على الانتحار .

وقال صاحب محل مجاور لمحل المتوفى لـ عكس السير " ان المتوفى يعاني من أمراض عصبية ، ويتعاطى الحبوب المهدئة ".

ولم يعرف بعد سبب إقدامه على الانتحار ، حيث لا تزال التحقيقات جارية .

يذكر ان المتوفى متزوج ولديه أربعة أطفال ، ويعمل مع شقيقه في محل لبيع الصابون في منطقة باب الفرج .

وترتبط ساعة باب الفرج عادة بأحكام الاعدام ، حيث تقوم السلطات المختصة بإعدام المجرمين أمام الساعة .

وكان شاب يبلغ من العمر 35 عاماً أقدم على الانتحار في منزله بحي الحمدانية بحلب عبر اطلاق النار على رأسه يوم الاثنين الماضي ، كما أقدم ممرض يبلغ من العمر 25 عاما على الانتحار عن طريق تعاطيه جرعة زائدة من مادة " المورفين " المخدرة داخل مشفى الباسل الحكومي في مدينة منبج التابعة لحلب ظهر يوم الجمعة الماضي .

وعن ظاهرة الانتحار التي انتشرت في حلب في الآونة الأخيرة قالت الاخصائية بعلم النفس " هبة أصفري " لـ عكس السير " بداية يمكن القول إن الانتحار يعني اختيار العدم على الوجود، وهو تعبير سلوكي عن عدم جدوى الحياة ".

وتابعت " إنّ أي أنسان يمكن أن يتبادر في ذهنه للحظات أن الحياة ليس فيها أمل وقد وصلنا للنهاية ، وحينها سيمر بفكرة الموت ، وبعض الناس قد يصبح لديهم تمني الموت كجزء من حياتهم ، وهذا عادةً سببه الأفكار التي رادوته قبل أن يصل بتفكيره للانتحار ، لأنه حتى يصل للانتحار فنحن نتكلم عن الشخص كشخص مريض نفسيا ، فيفكر مسائلا نفسه "شو هالدنيا؟" وين بدي روح؟ وبعدها يقول يا ريتني أموت ، وبعد قليل يفكر أنه من الممكن أن أقتل نفسي وحتى أقتل نفسي لازم أعرف شو أسهل طريقة..فأبدأ بالبحث على الإنترنت ،أو عن طريق الكتب ".

وعن سبب اقدام المنتحر على قتل نفسه قالت الاخصائية " بشكل عام الانتحار له علاقة بالاكتئاب ، أعني أنّ المنتحر يعاني من مرض عقلي ، والمرض العقلي لا يكون له علاقة بالواقع ، فهو لا يفهم الواقع كما ينبغي وكما يجب ".

واستطردت " لكن بعض الانتحارات والاعتداءات تكون ناتجة عن ضلالات ، والضلالة هي فكرة خاطئة (فكرة متسلطة) لدى الشخص عن شيء معين إنّ الناس تكرهني ، فقري لاينتهي ، البطالة ، ما عندي أمل في المستقبل ، الناس ما بتحبني أو الناس بدها تؤذيني فأنا قبل ما تؤذيني رح روح.. وأحيانا قد تصل لمرحلة يظن فيها المنتحر أنه "أنا ما بقدر أحمي نفسي فخليني أقتل نفسي وأنتحر". فأصبح لديه مايسمى بـ"غسيل مخ" يأس يأس يأس إحباط وصل إلى مرحلة أن لم يعد ير الدنيا ".

وأضافت " و قد يسأل البعض إننا جميعا بطبيعتنا نخاف من الموت فلماذا هم لا ، في طبيعة الحال الشخص الطبيعي يخاف من فكرة الموت ، ويخاف أيضاً من فقدان أي شخص يعزّ عليه ، هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون على عمليات انتحارية تحديداً لا يخافون.. هذه الفكرة مغيبة نهائياً عنهم ، بسبب مرحلة من الاستعداد والتهيئة التي مروا بها وحتى العاطفة حيدها وهو مقدم على الانتحار ".

وأكملت "وأريد هنا أن أؤكد أن الانتحار يساوي الغضب ، أي إنسان غضب من الحياة غضب من نفسه فأنهى حياته بغضب ".

وشددت الاخصائية بعلم النفس " اصفري " على الدور الأخلاقي المفترض أن يلعبه الإعلام والذي يتعلق "بالتربية النفسية الأخلاقية لعموم المشاهدين وتقليل نوازع الإحباط واليأس والعدوانية لديهم ".

وختمت بقولها " أريد أن أذكر أن مايمنعنا جميعا من الانتحار هو الدين والأمور الاجتماعية الترابطية ، فالدين والخوف وحرمة الانتحار لدى الأديان السماوية تمنع من الإقدام على الانتحار حتى في حالاته الأسوء (الإحباط والاكتئاب الشديد ) ، فثقافتنا في ديننا تدفعنا للعمل على الاحتفاظ بحياتنا حتى آخر لحظة منها ".

المصدر
عكس السير

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الحياة جميلة ولكن من يفهما يعيش ملكا ومن لا يفهما يعيش حزينا ولكن كل شئ في الحياة له بداية وله نهاية وانا ارى من يبدأ حياته بشكل صحيح يعيش حياة رائعة بعيدا عن الخلافات وبعيدا عن اليأس والأحباط ومن يبدأحياته بطريقة خاطئة سيواجه المتاعب والمشاكل بكل انواعها والسلام ختام

زر الذهاب إلى الأعلى