سياسية

23 شهيدا ومقتل جنديين إسرائيليين باشتباكات غزة

ارتفع عدد الشهداء إلى 23 منذ فجر اليوم، ما يرفع عدد الشهداء بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ الأربعاء إلى أكثر من خمسين شهيدا، بينهم 13 طفلا.
وقال مراسل الجزيرة نت في غزة إن الغارات الإسرائيلية متواصلة في كل أنحاء القطاع، وسط أنباء عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، مشيرا إلى أن من بين شهداء اليوم ثلاثة أطفال، وأن هناك العشرات من الجرحى، الموجودين بالمستشفيات بعضهم بحالة خطير.

ووصف المراسل الوضع في القطاع بأنه "حالة حرب" حيث الغارات الجوية متواصلة، كما تشهد سماؤه تحليقا كثيفا من قبل الطائرات الحربية والمروحيات العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى وجود عدد من الجرحى في الشوارع لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم.

مقتل جنديين إسرائيليين
في هذه الأثناء تواصل قوات برية إسرائيلية توغلها في شرق بلدة جباليا شمال القطاع، مستهدفة منازل مدنيين بالبلدة.

أكثر من 13 طفلا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي (رويترز)

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين بالمنطقة.

ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تأكيدها أنها تمكنت من قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع قوة راجلة إسرائيلية ببلدة جباليا شرق القطاع.

وحسب المصدر نفسه فإن قوة خاصة من كتائب القسام استهدفت القوة الإسرائيلية بمدفعية من نوع ياسين، وقذيفتين مضادتين للأفراد، بالقرب من مسجد صلاح الدين شرق مخيم جباليا، وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال ما زالت غير قادرة على الوصول للجثث الثلاثة، بسبب الاشتباكات الحادة مع المقاومين.

وقال المراسل إن مقاومي القسام، تمكنوا في وقت سابق من إعطاب دبابة إسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة، كما أطلقوا قذيفتين مضادتين للدروع على منزلين، كانت قوات إسرائيلية خاصة تتحصن فيهما، وأطلقوا صاروخا باتجاه بلدة سديروت.

وحسب المراسل فإن عناصر المقاومة الفلسطينية لجؤوا لإحراق إطارات السيارات، من أجل التمويه على الطائرات العسكرية الإسرائيلية، بفعل الدخان الذي يتصاعد للسماء.

العملية البرية
ويتواصل التصعيد الإسرائيلي بينما تحشد إسرائيل العشرات من دباباتها شمال القطاع، بانتظار صدور قرار من رئيس الحكومة إيهود أولمرت ببدء عملية برية واسعة هددت بها حكومته منذ أسابيع، وأعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أنه تم إعطاء التفويض الكامل للجيش لاجتياح القطاع، في سبيل وقف الصواريخ الفلسطينية.

وبالأمس وصل التهديد الإسرائيلي أوجه، عندما هدد ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي بإحداث محرقة في القطاع إذا تواصل إطلاق الصواريخ.

وحمل وزير الدفاع إيهود باراك حماس مسؤولية تدهور الأوضاع, وقال إن الرد على الصواريخ التي طالت عسقلان كان مطلوبا.

اتهامات للسلطة
بدوره دان رئيس السلطة محمود عباس على لسان مستشاره نبيل أبو ردينة الهجمات الإسرائيلية, لكنه دعا أيضا الفصائل إلى وقف إطلاق الصواريخ.

تظاهرات في القطاع ضد العدوان الإسرائيلي (رويترز)
وكان القيادي في حماس خليل الحية قد اتهم السلطة بـ"التغطية" على الغارات, واتفق مع تصريحات لرئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية انتقدت ضمنا تصريحات سابقة لعباس، اتهم فيها الحركة بمساعدة القاعدة على التمركز بالقطاع. وقال هنية إنه في ضوء هذه التصريحات "لم يكن أمام العدو إلا أن يستمر في القتل".

وكان هنية قد اتهم الولايات المتحدة بالتغطية على "المجازر" التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، التي تقابل أيضا بصمت عربي.

وحالت الولايات المتحدة دون صدور بيان عن مجلس الأمن يعبر عن القلق، مما اضطر رئيسه البنمي ريكاردو أرياس إلى إعلان بيان شفهي بذلك, باسم بلاده فقط.

وتظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس في غزة تنديدا بالغارات، وحملوا أعلام حماس. وتحدث النائب عن الحركة فتحي حماد عن تطوير صواريخ ستصل مستقبلا إلى تل أبيب ورأس الناقورة.

المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى