مؤتمرشرم الشيخ يقرر مساعدات مشروطة
اقر المشاركون في مؤتمر شرم الشيخ لاعادة اعمار غزة الاثنين، مساعدات باكثر من 5 مليارات دولار ستدفع على مدى العامين القادمين.
ودعا المشاركون في بيان ختامي تلاه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ، الى فتح فوري وكامل وغير مشروط للمعابر مع قطاع غزة، وطالبوا اسرائيل بالاحترام الكامل للقانون الدولي والانساني ووقف استهداف او تدمير البنية التحتية المدنية لغزة.
واكد المشاركون ان اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة يستلزم دعما متواصلا من المجتمع الدولي. واعتبروا ان التهدئة وتحقيق المصالحة الفلسطينية مطلبان ضروريان لانجاز جهود اعادة الاعمار.
وقال ابو الغيط في ختام المؤتمر الذي عقد بمشاركة نحو 70 دولة في المنتجع المصري "جمعنا اليوم اربعة مليارات و481 مليون دولار، تضاف الى تعهدات سابقة، فيبلغ اجمالي المبلغ 5 مليارات و200 مليون دولار".
واوضح "تعهد المشاركون بمبلغ اربعة مليارات و481 مليون دولار اميركي للعامين القادمين وكلها اموال جديدة منحت اليوم وتم التبرع بها اليوم".
واضاف "اذا ما اضفنا لهذا الرقم الارقام التي اعادت بعض الدول التعبير عنها وتاكيدها الاستمرار في تحملها في هذا الصدد، يصل المبلغ الى 5 مليارات و200 مليون دولار وهو مبلغ تجاوز الكثير من حساباتنا".
وقال ابو الغيط وهو يتلو البيان الختامي للمؤتمر "اعرب المشاركون عن نيتهم في ضخ مساعداتهم للخطة من خلال حساب الخزينة الموحد والاليات والصناديق الاقليمية القائمة بالفعل".
ومن هذه الاليات على وجه الخصوص، وفق ابو الغيط، تلك التي استحدثها البنك الدولي وبنك التنمية الاسلامي والالية الموحدة التي وضعتها الامم المتحدة وتلك التي اعتمدتها المفوضية الاوروبية (بيغاس) لانعاش القطاع الخاص وتنمية الاستثمار، ووضعت تحت تصرف المانحين الدوليين.
الى ذلك قال الرئيس المصري حسني مبارك ان بلاده ستواصل جهودها للتوصل الى تهدئة بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي من اجل ضمان اعادة اعمار قطاع غزة.
وخلال افتتاحه المؤتمر اضاف مبارك ان اعادة اعمار غزة تعتمد ايضا على تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعا المشاركين الى تقديم تعهدات ملموسة لتمويل اعادة الاعمار.
من جانبه اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تضامنه مع الفلسطينيين في القطاع وقال ان بلاده ستواصل تقديم مساعداتها الى السلطة.
اما الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فقد قال، ان تعطيل عملية السلام وافراغها من مضمونها اعطى الفرصة لاسرائيل لتغيير الوضع في فلسطين.
واكد موسى خلال كلمته في المؤتمر ان الحل ليس فقط باعادة الاعمار، وانما بانجاز بقية القضايا السياسية العالقة.
من جهته، قال رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس ان جهود اعادة اعمار غزة ستبقى مهددة في ظل غياب الحل السياسي. ودعا الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية الى احياء عملية التسوية.
وقال عباس انه لا يوجد خيار امام الفلسطينيين الا الاتفاق والتوافق والوحدة.
من جانبه، وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الوضع على المعابر المؤدية الى قطاع غزة بانه غير محتمل، ودعا الى فتحها ورفع الحصار من اجل اعادة اعمار القطاع.
وفي قطاع غزة ناشد الفلسطينيون الذين دمرت الة الحرب الاسرائيلية منازلهم مؤتمر شرم الشيخ العمل على انهاء معاناتهم ومنع الاحتلال من تكرار عدوانه. حركة حماس من جهتها اعتبرت المؤتمر خطوة ايجابية تحتاج الى خطوات عملية وفاعلة، لكنها رفضت توظيف المساعدات الانسانية لاهداف سياسية.