سياسية

واشنطن تحرك المدمرة كول نحو السواحل اللبنانية

امرت الولايات المتحدة بإرسال سفينتها الحربية يو أس أس كول وسفينتين حربيتين الى قبالة السواحل اللبنانية بهدف “دعم الاستقرار الإقليمي” حسبما افاد مسؤول رسمي امريكي
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض غوردون جوندرو ان بلاده "قلقة جدا من تعثر الازمة السياسية في لبنان"، وان "الخطوة تهدف الى "دعم الاستقرار خلال فترة زمنية بالغة الخطورة".

من جهته قال مسؤول امريكي لوكالة رويترز للانباء ان المدمرة كول غادرت مالطا يوم الثلاثاء واتجهت نحو السواحل اللبنانية، مشيرا الى انها "لن تكون في مجال الرؤية من لبنان".

واوضح المسؤول لرويترز ان "هناك في لبنان توتر ناتج عن تهديدات حزب الله وشعور عام بأن المشكلة لن تحل قريبا".

من جهته، اشار الادميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الامريكي الى ان إيفاد المدمرة كول الى المنطقة ليس موجها ضد دولة بعينها ولكن الى المنطقة بأكملها قائلا ان هذه مجموعة سفن ستمارس عملياتها في منطقة شرق المتوسط التي وصفها بانها مهمة جدا بالنسبة الى الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد اتخذت عقوبات اضافية ضد سورية مؤخرا من خلال فرض حظر على التعامل مع افراد سوريين منهم احد اقرباء الرئيس السوري بشار الاسد.

اخافة سورية
على صعيد آخر، قال ديفيد شنكر المحلل السياسي المختص بشؤون الشرق الاوسط في معهد واشنطن لمراسلتنا هناك رولا الايوبي ان التحرك لا يعدو كونه خطوة رمزية لإخافة سورية.

واعتبر شنكر ان فعالية هذا التحرك قد تكون أقل من فعالية القرارات التي اتخذتها الإدارة الاميركية على مدى الأسابيع الماضية فرضت فيها حظرا على شخصيات سورية بسبب الفساد مثل رجل الاعمال السوري رامي مخلوف.

وكانت وزارة المال الاميركية بالامس لائحة جديدة بأسماء اشخاص مقيمين في سوريا على لائحة الاشخاص المحظورين من التعامل مع الولايات المتحدة بسبب دعمهم لعمليات تهريب المقاتلي والاسلحة الى العراق كما جاء في قرار وزارة المال.

يذكر ان الاطراف السياسية في لبنان فشلت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بانتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس السابق اميل لحود، وذلك على الرغم من الموافقة المبدئية على تولي قائد الجيش ميشال سليمان زمام الرئاسة.
تحذير الرعايا

ويقول فريق الاكثرية النيابية الذي يتزعمه النائب سعد الحريري المناهض لسورية ان انتخاب الرئيس يجب ان يتم بدون شروط مسبقة، بينما ترفض المعارضة وعلى رأسها حزب الله ومعه التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون تأمين نصاب جلسة الانتخاب اذا لم يتم مسبقا الاتفاق على التشكيلة الحكومية.

في ظل الازمة المستمرة وانعكاسها تشنج واضطرابات في الشارع من وقت لآخر، فقد طلبت عدة سفارات غربية وعربية من رعاياها توخي الحذر الشديد لدى زيارتهم للبنان والتنقل فيه.

كما حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في وقت سابق من هذا الشهر ان "لبنان اصبح على حافة الحرب الاهلية".

المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى