لايف ستايل

العنف المنزلي وتأثيره المدمر على الأطفال

جنة الطفل بيت هادئ ، وأهل رحماء داعمين نفسياً ، محفزين للحياة ، يعتنون به كما الثمرة التي تضعها في ارض غنية بالسماد وتزودها بالرعاية والسقاية فكلما وضعنا كنوز من الدعم والاهتمام ،

أكيد ستثمر شجرة محملة بكافة أنواع الثمار الخيرة . لأنه كما تزرع تحصد وستكون جميع مراكزه الطاقية تعمل بشكل سليم ومنسجم وهالته منيرة مثمرة تشع بالمحب والرحمة والحنان اينما تواجد.
ولكن عندما يكون الطفل البرعم الصغير يتربى في عائلة يعاني بها الابوين من خلافات مستمرة مشحونة بطاقة الغضب والتوتر والحقد
سيختلف الموضوع تماماً.
 اعتماداً الى مبدأ التبادل الطاقي تذهب طاقة الغضب بين الابوين الى الابناء الذين سيعانون من فرط نشاط وردود افعال سريعة وغاضبة واحياناً سيعانون من التبول اللاارادي بسبب انتقال طاقة الخوف لهم.
وتستقر هذه الطاقة السلبية القادمة من جهل الوالدين لما يزرعونه بهالة هذا الطفل ومع الايام يتحول الى انطواء وعزلة وكل هذا يسبب له احتقان سلبي سينفجر في وقت ما…! سواء مع صديق سواء بصحته سواء مع عائلته.
سوف يتحول هذا البرعم الى شخص شرس، غضوب لا يحب نفسه، فكيف سيحب دراسته، معلميه، عائلته، وطنه وجميع من يصادفهم في مجتمعه عندما ينمو ويكبر.
هل لاحظم مدى التدمير الذي حصل لهذا البرعم بدل من أن يتحول لشجرة مثمرة معطاءة، تحول الى غصن يابس نتن تنبعث منه روائح الغضب والحقد لكل من يصادف.
واغلبية الاباء الذين يعانون ابنائهم من هذه الحالات يعتقدون المشكلة بالأبناء الا ان المشكلة الكبرى تكمن بهم والجو السلبي المحيطين به هذا الطفل. الحل هنا يكمن بعدة نقاط سأذكر منها :
ـ توعية الأهل ضمن حملات تثقيفية بأسلوب التربية الحديثة من قبل اشخاص مختصين يلموا المام كامل لهذا الامر.
ـ التنفس السليم .
ـ استحمام الاهل بالماء والملح لما له اثر في ازالة الطاقة الملوثة من هالتهم فالماء يسحب الطاقة الملوثة والملح يفتتها.
ـ الحوار بين العائلة يخلق جو من الالفة والمحبة ويؤدي الى تكبير شاكرا القلب لان الانسان المحب لعائلته الواعي من قبل والديه لتجارب الحياة، سيحمل حب كبير بقلبه للجميع.
ـ المشاركة في النشاطات الترفيهية يوسع الالفة والتقارب بين العائلة.
ـ الابتسامة طاقة هائلة من السعادة بين العائلة .
ـ ان يتواجد معالج طاقي ولو واحد على الأقل في العائلة يساعدها على تجاوز الامها الجسدية والنفسية ويحقق التوازن والانسجام .

بواسطة
ريم خضري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى