جولة كلينتون الآسيوية ومساعيها للطمأنة من تداعيات الأزمة الاقتصادية
ذكرت وكالة رويترز في تحليل لها اليوم أن الرحلة الأولى لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى أربع دول آسيوية الاسبوع المقبل ستتطلب منها تطمين هذه الدول التي تعاني من محنة اقتصادية والقلقة من قدرة الولايات المتحدة على معالجة الأزمة.
وأضافت الوكالة أن الزيارة التي ستقوم بها كلينتون إلى اليابان وكوريا الجنوبية وأندونيسيا والصين ستغطي قضايا أمنية ودبلوماسية تقليدية تشمل برنامج كوريا الديمقراطية النووي والتحالفات العسكرية الامريكية مشيرة الى أن الدول المذكورة تعرضت لضربة قاسية بسبب الاضطراب الاقتصادي العالمي الذي بدأ في الولايات المتحدة التي بقيت المرتع الأخير للسلع الاسيوية.
وقال ايسوار براساد الاقتصادي في صندوق النقد الدولي إنه وقت التحدي بالنسبة لـ كلينتون بزيارتها الى آسيا لأن هناك شعوراً بأن النظام الاقتصادي العالمي تدهور بسبب الازمة المالية التي انطلقت من الولايات المتحدة مشيراً إلى أن تسونامي عصف باقتصادات الدول الاسيوية وتحولت لتكون أقل مرونة بكثير مما كانت تتوقع.
من جهتها قالت ويندي شيرمان التي خدمت في وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إن مهمة كلينتون ربما تبدأ مع القضية التي تأتي في المرتبة الأولى وهي القضية الأمنية الحالية المتمثلة في الأمن الاقتصادي العالمي.
بدوره قال ميشيل أوسليمن من معهد انتربرايس الأمريكي إن كلينتون ليست متحدثة اقتصادية لكن الامر الاعظم هنا هو أن تذهب الى هناك والبدء بالتحدث حول بعض السياسات التي وضعت ليس فقط لمنع الولايات المتحدة من السقوط وانما اعادتها الى النمو العالمي مشيرا الى أن دول المنطقة متوترة بشأن قدرة الولايات
المتحدة على النهوض في الوقت المناسب وبشأن الحماية التي ستؤذي هذه الدول.
وخلص محللون إلى أن بإمكان كلينتون تقديم خدمة كبيرة في توضيح تفكير الرئيس باراك أوباما إلى شركاء بلادها التجاريين.