تحقيقات

حشو الكلام .. بين الواقع والسراب .. بيانات وردود والقبيسيات في المقدمة

بدأ كثير من رواد الصفحات الفيسبوكية وعدد من الأقلام تخط وبكل “تعنت ” وتصرخ من هنا وهناك وتطلق الأحكام والأسس التي تراها مناسبة ولو كانت عكس ذالك ..
وتريد أن تفرض رأيها متسلحة بفكره وتنكر على الطرف الآخر فكره والكل مابين مؤيد ورافض ومتعنت لفكرته .. همه الأول أن يكون قلمه حراً وهدفه الأول والأخير الوطن وسيادة الوطن ونحن باعتقادنا أن كل من بقى في الوطن ولم ينتسب لأي جهة ولأي مكون معادي إنما هو محب له ..
والتعميم من أقبح الأمور والذم من فلتان الاقلام وعدم فهم الموضوع من حقيقته المزجاه كنور الصباح
 ▪مابين القبيسيات والداعيات تكالبت الأقلام وبدأ الجميع ينبش خلف شي يريد به أن يجعل منه مادة تستصاغ باحثاً لمادة شهيه تقدم كنشرة صحفية وعن اعداد ورموز وباحث عن اعداد مساجد وربما بدأ البعض يبحث عن أعداد المصلين في كل مسجد وهل يتقاضى راتباً أم لأ من مؤذن وأمام وشيخ على مدار القطر …
وكأنه أثقل نفسه برواتب هؤلاء أو يريد أن يتدخل في معيشتهم والتي لا أتوقع ولا احد يعتقد أن من هم موجودين في مساجدنا ونصلي خلفهم إلا غالبهم منزه معروف كون غير ذالك وحسب عقيدته وفكره لنا "كفار" فلن يقبل أن يصلي بنا أو أن يجالسنا بل سيكون في مقدمة وطليعة المجاهدين غير الأمور التي تلحق خدمه هؤلاء من ورقيات تحت مظلة الدولة ولاتخفى على أي شخص ذالك …
 ▪والانكى أن تطالب بعض الصفحات من وزارة الأوقاف ترميم مشافي وووغيرها وتتناسى ان هناك وزارات كلا له عمله وجهتته واختصاصة .. وحين تحاول الوزارة وعبر أدارتها وكوادرها الشرعية أن تكون تحت كنف الوطن وأن يبقى الشباب والطلاب وفق منهاج شرعي وتربوي ضمن خطه للتعليم الشرعي حتى لايتشربوا من القنوات التلفزيونية سموم البشرية ..
فاللذين يريدون اقصاء هذه الحقائق والأسس من مناهج شرعية و دورات فقه أزمة وتطويرالخطاب الديني وغيره وتحفيظ القرآن وكأنه يقول للشباب "اذهب أنت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون" أي نتركههم للكتب التي تباع مجاناً وللقنوات التي تبث سمومها بدل أن نجلس جلسات كملتقيات الحوار ملتقى البعث وحوار الأديان السماوية ..
لا يجب أن ننقد هنا وهناك بقشور ونترك المضمون
لست بصدد الدفاع عن وزارة أو غير ولكن مانشاهده من كتابات هنا وهنالك ويناد الجميع بكلمة "عليهم" ليجعل للغرب وأعداء الدين استغلالها إنما هو لتغذيه الشحناء ..
فلنقف مع أنفسنا .. لا ننكر وجود أخطاء هنا أو هنالك ولكن نريد أقلام حرة تضع النقاط وفق خط مستقيم وبنقاش هادف بعيد كل البعد عن التعميم وغيره ..
وهنا اذكر مقتطفات مما قاله الاستاذ أ.عمرو سالم وزير الاتصالات السابق بعنوان : (( نحن والمحجبات )) … عبر صفحته الشخصية كلمات من رجل وطني وبقلم حر ..
(( إنّ أهمّ مميزات بلاد الشّام عبر تاريخها الأطول والأعظم، هو تعدّدها عرقيّاً ودينيّاً وفي كلّ وقت كانت فيه مفكّكةً كانت فريسةً سهلةً لكلّ طامعٍ ومعتدٍ أثيم … إنّ أيّ حكم وتعميمٍ يطلقه أحدنا بلا معرفةٍ وبلا دليلٍ ودون علمٍ هو مسمارً يدقّ محدثاً شقّاً في هذه الصّخرة الصّامدة مدى الدّهر … ما إن عادت الغوطة الشّرقيّة إلى حضنها الحقيقيّ، حتّى أصبحت مشكلتنا وبشكلٍ عنيفٍ هي القبيسيّات .. وأصبحت مشكلتنا هي المساجد .. وأصبحت مشكلتنا هي الحجاب إنّ كلّ من يقول أنّ الحرب القذرة الّتي عشناها جميعاً مسلمين ومسيحيّين وعلمانيّين هي حرب دينيّة فهو إنسانُ لا يفقه ما يقول أبداً …
ألم نر بأمّ أعيننا أفعال وتصريحات وأسلحة الدّول الكبرى تقتل أهلنا وأبناءنا وتهدم بيوتنا وبنيتنا التحتيّة وتهدم كنائسنا وجوامعنا وتحطّم وتسرق آثارنا … إنّ داعش والنّصرة وكلّ الإرهاب هو إرهاب تلموديّ توراتيّ يقوده أناس لا يؤمنون لا بإله إبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد .. ليس مهمّاً أن يحبّ طيفً الطّيف الآخر … وليس مهمّاً أن يحمل عقيدته … لكن، أن تتّهم القبيسيّات أو المتديّنين بأنّهم ينشرون الطّائقيّة والإرهاب … فهذا جريمة تهدّد الوطن كلّه
لكن المحجّبات عموماً والقبيسيّات هنّ أكثر من وقف مع الدّولة وهم ليسوا تنظيماً سياسيّاً، يمارسون عقيدتهم كما يرين وكما يؤمنّ ..
لقد قدّم المتديّنون عموماً من محجّبات وقبيسيّات وسيّدات الكنائس خلال هذه الحرب من إعانات وصدقاتٍ وخدمات لملايين المحتاجين … وكنّ أكبر عونٍ للدّولة وللشّعب … ولا يمكن أن يهاجم طيفً من أطياف سوريّة لأيّ سبب … بل يحاكم ويعاقب كلّ من يقوم بقولٍ أو فعلٍ يخالف قانون ووحدة وسلم هذا البلد ..
وعلى كلّ تلك الأصوات المفرّقة أن تتوقّف لأنّ حياتنا وحياة أبنائنا وأحفادنا ووحدة بلدنا مهدّدة بالتحريض الجاهل والتّعميم وإشعال الكراهيّة .. هذا البلد بلدٌ تعدّديّ لا يمكن فرض لونٍ واحدٍ عليه مسلم ومسيحي وعلماني، لا يحقّ لعلمانيٍّ أن يفرض علمانيته على الباقين ولا لمسلمٍ أن يفرض إسلامه على الباقين ولا لمسيحيّ أن يفرض مسيحيّته على الباقين ))
ودمتم ..

بواسطة
صالح طعمة
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى