سياسية

حرب غزة لم تنته: الإحتلال يقصف خان يونس

طائرة “اف-16” اسرائيلية اطلقت صاروخين على مجمع الاجهزة الامنية والشرطة التابع للحكومة المقالة في خان يونس بجنوب قطاع غزة
شن الطيران الحرب الاسرائيلي غارتين ليلة أمس على قطاع غزة، حسب ما اعلن شهود عيان ومصدر امني فلسطيني.

وقالت المصادر ان طائرة "اف-16" اسرائيلية اطلقت صاروخين على مجمع الاجهزة الامنية والشرطة التابع للحكومة المقالة في خان يونس بجنوب قطاع غزة ما ادى الى اندلاع حريق ولكن دون ان تقع اصابات.

واضافت المصادر أن الغارة ألحقت دمارا كبيرا في المقر الذي كان تعرض للقصف الاسرائيلي خلال الهجوم الأخير على غزة.

واوضحت المصادر ان مروحية هجومية شنت بعد ذلك هجوما على منطقة غير مأهولة في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة ولكن بدون وقوع خسائر او ضحايا.

جاء ذلك بينما يترقب الجميع المؤشرات التي تؤذن ببدء هدنة طويلة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بعد مفاوضات توسطت فيها مصر.

فقد أجرى وفد رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة القيادي البارز محمود الزهار محادثات مساء الأحد مع اعضاء المكتب السياسي للحركة في دمشق لبلورة موقف موحد بشأن الهدنة.

وغادر الزهار دمشق إلى العاصمة القطرية حيث اجرى مشاورات قبل أن يعود اليوم الاثنين إلى القاهرة.

من جهة أخرى، قال مسؤولون مصريون مشاركون في محاولة التوسط للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس إن هناك مؤشرات إيجابية على قرب التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

وأوضح المتحدث حسام زكي أن وفد حماس الذي يجري مشاورات في دمشق سيعود مساء الاثنين إلى القاهرة، وإذا جاء بموقف ايجابي فإن مصر ستبدأ اتصالات مع الجانب الاسرائيلي على الفور للاتفاق على بدء سريان التهدئة التي ستكون مدتها عام ونصف العام.

وأوضح زكي أن إسرائيل قالت إنه لا ينبغي ان يتوقع الفلسطينيون فتحا كاملا للمعابر مع بدء سريان اتفاق التهدئة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الأحد أن صاروخين اطلقا من قطاع غزة سقطا على جنوبي إسرائيل دون وقوع خسائر.

من جهة اخرى شن رئيس حكومة تسيير الاعمال الاسرائيلي ايهود اولمرت هجوما على ما وصفه بالإفراط في التفاؤل في التصريحات، حول قرب التوصل إلى صفقة تبادل للاسرى وإنهاء ملف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.

وقال أولمرت خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن مثل هذه التصريحات "مبالغ فيها وضارة وغير ضرورية".

وأشار إلى أن المفاوضات الجارية حاليا عملية معقدة وحساسة تتطلب الحذر في التصريحات.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد توقع إبرام هذه الصفقة، كما اكد رفائيل إيتان وزير شؤون المتقاعدين في الحكومة الحالية ان صفقة تبادل الأسرى قد تتم قبل تشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل.

يشار إلى ان إيتان عضو فريق حكومة إسرائيلي يدرس حاليا مطالب حماس بإطلاق سراح 1400 معتقل فلسطيني.

وكانت الصحافة الاسرائيلية قد تحدثت عن اتفاق كامل حول إطلاق سراح شاليط عبر وساطة مصرية وتركية، وقالت المصادر الإسرائيلية إن الحكومة قد تصدر عفوا عن المئات ممن تضمهم قائمة حماس.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن الاتفاق الذي تتوسط فيه مصر بين حماس وإسرائيل قد يشمل صفقة كبيرة لتبادل الأسرى تشمل شاليط والقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى