القضية الفلسطينية

من سورية إلى إيران مبادرات شعبية لا تنتهي لدعم الانتفاضة

الفصائل والمنظمات الفلسطينية التي تقيم في دمشق لم تدخر جهداً في رفض سياسات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى تهويد القدس المحتلة ومنع الصلاة في المسجد الأقصى ..
حيث جدد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية «خالد عبد المجيد» أن إجبار الاحتلال الإسرائيلي على إزالة الإجراءات التي اتخذها حول المسجد الأقصى انتصار للشعب الفلسطيني يعبر من خلاله على المضي بانتفاضته ومواجهته للاحتلال الصهيوني , والانتصار في القدس اليوم مؤشر واضح على إمكانية تحقيق كامل أهداف شعبنا بالتحرير والعودة , مشيراً إلى أن انتفاضة الشعب الفلسطيني بالقدس والأراضي المحتلة لا تتعلق فقط بمطلب إزالة الإجراءات بل بإنهاء ودحر الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى منذ الرابع عشر من الشهر الجاري حيث أغلقت المسجد أمام المصلين في أعقاب العملية البطولية التي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل اثنين من قوات الاحتلال وبعد ثلاثة أيام فتحت المسجد أمام المصلين بعد أن نصبت بوابات الكترونية على مداخله , وهو ما قوبل برفض شعبي فلسطيني لتحاول بعد ذلك الالتفاف على هذا الرفض عبر استبدال البوابات بكاميرات ذكية وهو الأمر الذي أصر المقدسيون على عدم القبول به لتخضع سلطات الاحتلال أمام صمودهم وتحديهم وتعيد فتح المسجد وبواباته أمام الفلسطينيين.

إيران تشهد مبادرة شبابية لدعم الشعب الفلسطيني
إلى ذلك قامت مجموعة شباب إيرانية بجمع التبرعات لمساعدة الفلسطينيين الذي اعتصموا أمام المسجد الأقصى ، وعانوا من القمع في ظلّ فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على الحرم القدسي والبوابات الإلكترونية مؤخراً , حيث نظّم مجموعة من الشباب الإيراني في جمعية "العدالة من أجل السلام" تحركاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني عبر إرسال مواد غذائية ، في ظلّ أحداث القمع وتحديداً فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي الحصار على الحرم القدسي والبوابات الإلكترونية مؤخراً قبل إزالتها يوم الجمعة.
وقال الناشط «علي إبراهيم نيا» أحد أعضاء الجمعية «إنّ المبادرة الشبابية بدأت بعد الثالث من تموز الماضي، إثر فرض الحصار على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي , والشباب المتطوعين قاموا بجمع التبرعات من العائلات الإيرانية المهتمة بالقضية الفلسطينية ، وقد وصل عدد التبرعات إلى بضعة آلاف دولار , موزعي على صناديق الطعام , وقد واجهنا صعوبات لتوزيع المواد الغذائية من قبل الاحتلال ، ولكن في النهاية جرى توزيعها».
وشدّد «نيا» على أنّ «هذا التحرك يهدف إلى إظهار أنّ الإيرانيين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يعتصم خارج المسجد الأقصى لمحاربة القمع الإسرائيلي الممارس عليه منذ وقت طويل ..و هذا الحراك يهدف أيضاً لتبيان أنّ الشعب الإيراني نشيط جداً في الدفاع عن المسجد الأقصى .. وقبل انطلاق حملة جمع التبرعات ، كان هؤلاء الشباب قد نفذوا احتجاجات تضامنية في المدن الإيرانية، وخصوصاً أمام الجامعات».

بواسطة
عز الدين الناصر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى