اقتصاديات

سلوك المستهلك خلال شهر رمضان

قامت شركة يوجوف بإجراء دراسة شارك فيها المقيمون في دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية كجزء من استطلاعنا السنوي الذي نجريه في شهر رمضان للتعرّف على التغيّرات في العادات الاستهلاكية لدى الأشخاص في هذا الشهر الفضيل.
أظهرت النتائج أن ما يزيد على نصف المستطلعين (53%) في الدول الثلاثة التي شملتها الدراسة سوف يقومون بإنفاق مبالغ أكثر من الأموال للتسوّق خلال شهر رمضان حيث يتوقّع 93% منهم زيادة في استهلاكهم لمنتجات الطعام والمشروبات وغيرها من المنتجات الاستهلاكية المنزلية على وجه التحديد.

تعكس النتائج الأوليّة لهذا البحث، والذي سيمتدّ طوال فترة شهر رمضان والعيد كذلك للحصول على صورة أوضح للتغييرات في عادات الاستهلاك لدى الأشخاص فيما يتعلّق بمجموعة متنوّعة من المنتجات، بأن الزيادة في الإنفاق ترجع وبشكل رئيسي إلى زيادة استهلاك الطعام والمشروبات خلال هذه الفترة.

بسبب عدم طول فترة صلاحيّتها، يقوم المستهلكون بشراء هذه المنتجات بشكل اعتيادي ومستمرّ بدلاً من شرائها بكميات كبيرة مرّة واحدة مما يجعل الخصومات على السعر (43%) والتنزيلات (35%) من أكثر العروض الترويجية رغبة لدى 78% من المستهلكين في الدول الـ3 المشاركة في الدراسة.

يتوقّع ما يقارب ثلثيّ المستطلعين في مصر (59%) بأن يقوموا بالإنفاق بشكل أكبر عامةً خلال الشهر الفضيل، يليهم 56% من المستهلكين في السعودية و46% في الإمارات. ويتوقّع معظم المستهلكين في الدول الثلاثة المشاركة (68%) أن يقوموا بتغطية هذه المصاريف الإضافية من رواتبهم في حين يشعر 29% بأنهم سيضطرون للجوء إلى الأخذ من مدّخراتهم من أجلها.

أما أكثر المنتجات التي ينوي المستطلعون زيادة استهلاكها في رمضان فهي التمور (73%)، شراب اللبن/ العيران (62%) الروب/ اللبن (61%) والشراب المركّز والبودرة (53%).

بسبب جاذبية العروض الترويجية والخصومات في رمضان، تظهر النتائج بأن المستهلكين يبدون قدراً أقلّ من الولاء للعلامات التجارية فيما يتعلّق بمنتجات الطعام والمشروبات حيث يقول 40% من المستطلعين بأنهم سيقومون دائماً بشراء العلامات التجارية ذات العروض الترويجية الأفضل بغض النظر عن الشركة المنتجة أو المصنّعة لها. هناك نسبة أقلّ من المستطلعين الذين يفضّلون إظهار ولائهم لعدد محدد فقط من العلامات التجارية لاختيار المنتجات ذات العروض الترويجية الأفضل من بينها (38%). 22% سيقومون دائماً فقط بشراء العلامة التجارية التي هم معتادون على شرائها بغضّ النظر عمًا إذا كانت عليها أي عروض ترويجية أم لا.

يقول براناي دانديكار، رئيس قسم دراسات المستهلكين لدى شركة يوجوف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعليقاً على نتائج هذه الدراسة: “من الواضح بأنه وبالرغم من زيادة الاستهلاك والصرف خلال شهر رمضان المبارك إلا أن عادات الشراء لدى المستهلكين تختلف من ناحية أنواع المنتجات التي يقومون بشرائها مما يؤثر على نوع العروض الترويجية التي يبحثون عنها. لذا فيجب على الشركات المنتجة والمصنّعة لهذه العلامات التجارية فهم هذه الاحتياجات بالنسبة للمستهلكين وتصميم العروض الترويجية التي يبحثون عنها لكل منتج بالتحديد لتمييز منتجاتهم عن تلك التابعة للشركات المنافسة وجذب اهتمام المستهلكين بها”.

يتطرّأ البحث كذلك إلى خطط السفر أثناء رمضان وخلال عطلة عيد الفطر في عام 2016. فحين سؤال المستطلعين عن خطط السفر في شهر رمضان، قال 72% أنهم لا ينوون السفر على الإطلاق خلال هذه الفترة مرجعين السبب الرئيسي لذلك تفضيلهم قضاء الشهر الفضيل في بلد إقامتهم (63%).

المستطلعون في مصر (69%) والسعودية (66%) هم الأكثر احتمالاً بأن يفضّلوا البقاء في بلد إقامتهم في رمضان مقارنة بالمستطلعين في دولة الإمارات (52%). ثاني أعلى نسبة من الأشخاص في الدول الثلاثة هي تلك التي قالت بأنها لن تستطيع السفر بسبب إلتزامات العمل والوظيفة (17%). جاءت هذه النسبة الأعلى في دولة الإمارات (23%) مقارنة بـ16% من المستطلعين في مصر و 12% في السعودية.

وبالرغم من عدم وجود خطط للسفر في شهر رمضان إلا أن 43% من المستطلعين في الدول الثلاثة يتوقعون السفر خلال فترة إجازة عيد الفطر من هذا العام. من بين الأشخاص الذين ينوون السفر، 56% يخططون للسفر داخل بلدهم مقارنة بـ30% من الذين ينوون السفر إلى الخارج. أما بالنسبة للعروض الأكثر جاذبية للمسافرين خلال فترة العيد فهي الخصومات على أسعار التذاكر (62%) تليها الخصومات على أسعار الفنادق (57%).

شارك في هذه الدراسة 1523 من فريق استطلاع يوجوف على الإنترنت في دولة الإمارات (505)، المملكة العربية السعودية (507) وجمهورية مصر العربية (511). تمّ إجراء الدراسة في الفترة ما بين 23 و 29 من شهر مايو 2016. البيانات تعكس بشكل عامة عيّنة الأشخاص البالغين المستخدمين للإنترنت في كل دولة.

بواسطة
راغب بكريش
المصدر
يوغوف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى