أخبار الرياضة

اللاعبون العرب في يورو 2016

لا يزال استبعاد كريم بن زيمة وحاتم بن عرفة من قائمة فرنسا لنهائيات أمم أوروبا 2016 يثير الكثير من التعليقات، ويفرز سيلا من الاتهامات لمدرب منتخب الديكة ديديه ديشان بالعنصرية تجاه اللاعبين ذوي الأصول العربية.
ورغم هذا الاستبعاد، تشهد النهائيات التي تستضيفها فرنسا بين العاشر من يونيو/حزيران والعاشر من يوليو/تموز القادم مشاركة ثلاثة نجوم من أصول مغاربية، وهم التونسي سامي خضيرة مع منتخب ألمانيا، والمغربيان عادل رامي مع فرنسا ومروان فيلايني ضمن منتخب بلجيكا.
خضيرة: اليورو بعد المونديال
من المنتظر أن يكون لاعب خط وسط ألمانيا سامي خضيرة محط أنظار الجماهير العربية على امتداد “اليورو”، فالنجم المولود بمدينة شتوتغارت (ألمانيا) في الرابع من أبريل/نيسان 1987 لأب تونسي، كان على وشك تعزيز منتخب نسور قرطاج في 2007، لكنه رفض دعوة المدرب التونسي آنذاك روجي لومار.
وبدأت مسيرة خضيرة مع “المانشافت” في سبتمبر/أيلول 2009 في مباراة ألمانيا وجنوب أفريقيا الودية، قبل أن يكون ضمن قائمة ألمانيا لمونديال 2010، فقدم مستوى مرموقا، وشارك في كل مباريات ألمانيا ضمن المونديال.
وخاض اللاعب -الذي يحمل الجنسيتين التونسية والألمانية- كأس أمم أوروبا 2012، وبلغ نصف النهائي قبل الخروج على أيدي منتخب إيطاليا.
ويعد التتويج بمونديال 2014 أبرز إنجاز في مسيرة خضيرة مع “الماكينات” الألمانية، حيث كان أحد اللاعبين الأساسيين في المباراة النهائية التي جمعت بين ألمانيا والأرجنتين وانتهت بفوزها 1-صفر بعد تمديد الوقت.
وبين 2009 و2016 شارك خضيرة في ستين مباراة دولية وسجل ستة أهداف.

رامي: لقب أوروبي ثان
بعد أسابيع من إحرازه لقب “يوروبا ليغ” مع نادي إشبيلية الإسباني في مايو/أيار الماضي يتطلع عادل رامي المغربي الأصل لتحقيق تتويج أوروبي ثان في عام 2016 عندما يشارك مع فرنسا في “يورو 2016”.
وتبدو قصة رامي مع منتخب الديكة مثيرة، فالمدافع المولود في 27 ديسمبر/كانون الأول 1985 لأبوين مغربيين تلقى عام 2008 دعوة رسمية من الاتحاد المغربي لتعزيز أسود الأطلسي الذي كان يستعد لنهائيات “الكان 2008″، ولكنه رفض الدعوة وجدد رفضه قبيل مباراة المغرب والغابون لحساب تصفيات مونديال 2010، ليختار رسميا ألوان فرنسا.
وحمل قميص “الديكة” لأول مرة في أغسطس/آب 2010 في مباراة ودية أمام النرويج، ومنذ ذلك التاريخ خاض 28 مباراة دولية، علما بأنه كان أحد عناصر منتخب فرنسا في أمم أوروبا 2012 ثم مونديال 2014.
ولعب رامي لأندية ليل الفرنسي وفالنسيا الإسباني ثم ميلان الإيطالي، وفي 2015 انتقل لإشبيلية الإسباني.

فيلايني: محرك بلجيكا
يعد مروان فيلايني أحد ركائز تشكيلة بلجيكا في بطولة أمم أوروبا، ولكن اللاعب المولود بالعاصمة بوركسيل يملك أصولا مغربية وينحدر من عائلة رياضية، إذ إن والده عبد اللطيف فيلايني حارس سابق للرجاء البيضاوي وحسنية أغادير.
وولد فيلايني في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1987، وشارك مع منتخب المغرب للفئات الشابة قبل أن يختار اللعب لبلجيكا عندما تمت دعوته لأول مرة في السابع من فبراير/شباط 2007 لتعزيز منتخب الشياطين في مباراة ودية أمام تشيكيا.
وشارك لاعب الوسط المعروف باندفاعه وصلابته في سبعين مباراة بقميص بلجيكا، سجل خلالها 15 هدفا، علما بأن مونديال 2014 كان أبرز محطاته الدولية، عندما أسهم في بلوغ بلجيكا الدور الثاني.
وبدأ فيلايني مسيرته الكروية ضمن شبان نادي أندرلخت البلجيكي في 1994 وعندما بلغ الثامنة عشرة انتقل لستاندار دي لياج ومنه إلى إيفرتون الإنجليزي الذي بلغ معه ذروة تألقه بين عامي 2008 و2013.
وفي صيف 2013 نجح مانشستر يونايتد الإنجليزي في الظفر بتوقيع النجم المغربي بصفقة ناهزت 27 مليون جنيه إسترليني، علما بأنه توّج معه في 21 مايو/أيار الماضي بكأس إنجلترا.
يذكر أن عددا من اللاعبين ذوي الأصول العربية لعبوا مع منتخباتهم مراحل التصفيات مثل كريم بنزيمة مع فرنسا وناصر الشاذلي مع بلجيكا وكريم بالعربي مع ألمانيا.

بواسطة
راغب بكريش
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى