صدى الناس

حكايا سورية .. رجل قانون يساعد ابنه على الفرار من الخدمة الالزامية !!

الشعب السوري بطبيعته شعب عريق ووطني ويحب بلده والانتماء له , لكن لا يخلو الأمر من بعض الفاسدين والمرتزقة والمتنفذين ..
في احدى الحكايا السورية نستعرض معكم قصة رجل القانون الذي ساعد ابنه على الفرار من الواجب الوطني , فهل هذا دليل حرص على حياة ابنه أم خيانة للوطن وللواجب الوطني ??.. بالحقيقة عندما تتعلق القضية بأشخاص مثقفون وواعون لأداء الواجب الوطني هنا تكثر اشارات الاستفهام , فهل يعقل لرجل قانون أو مسؤول أو محامي أو مهندس أو … أن يساعد ابنه على الغدر والخيانة بالواجب الوطني ? … القصة بدأت عندما أوقف أحد حواجز مدينة حماه السيد “م.ح” ابن محامي معروف بالسلك الحقوقي في حماه حيث تبين أنه متخلف عن أداء خدمته الالزامية , وفعلا تم تحويله إلى شعبة التجنيد ومنها إلى صفوف الجيش حيث تلقى التدريبات المناسبة ومضت أشهر على خدمته … لم يلقى الشاب مايعكر صفوه وبقيت همته وحماسه باتجاه الاستمرار بالخدمة … لكن المشكلة لم تكن عند هذا الشاب , بل بالحاضنة العائلية .. فأحيانا الأسرة هي التي تدفع الشباب لاختيار الطريق الذي قد يكلفهم انهيار حياتهم , وبالفعل حصل الشاب “م.ح” على اجازته الاعتيادية , لكنه ذهب ولم يعد !! .. لم يعد لأن أسرته أرادت ذلك , أما والده المحامي “ه.ح” فقد بدأت بالكذب والنفاق مداعيا أن ابنه التحق بوحدته ولا يعلم أي شيء آخر عنه , ليتبين فيما بعد أن هذا الرجل الذي أوكل مهمة الدفاع عن حقوق الناس ويعمل في بيئة القانون والعدالة ماهو إلا دجال قام بتهريب ابنه ومساعدته على الهروب من واجبه الوطني .. فهل هذا الموقف يعتبر موقف حرص على حياة الأولاد أم هو خيانة مؤكدة ضد الواجب الوطني قام بها رجل قانون ?…

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى