صدى الناس

نجوم “هوليود” في ريف حماه الشمالي

من أحد معجزات الأزمة السورية أنها استطاعت أن تجعل المواطن السوري قريب من نجوم أفلام الأكشن و”الهوليود” التي طالما كنا نحلم بأن نلتقط صورا تذكارية معهم …
في الوقت الراهن لم يعد لأفلام الأكشن والرعب والعنف و”الهوليود” مكانا بيننا , خاصة مع انتشار تنظيمات ارهابية اشتهرت بعنفها الأقوى بالعالم وهذا ماسيشهد التاريخ .. أما نجوم وأبطال أفلام “الهوليود” فما عاد لهم نفع مع وجود جماعات اللجان الشعبي أو الدفاع اللاوطني في ريف حماه الشمالي , فمقتطفات من أعمالهم وأفعالهم أعظم من مشاهد كل أفلام “الهوليود” .. وفي آخر فيلم لهؤلاء المرتزقة الزعران , كان لهم وقفة مع مواطن من حلب .. خرج المواطن “سعيد” من حلب بسيارته وهو لا يدري ماستكتبه قدماه على هذا الطريق , ولم يكن ليعرف بأنه سيكون ضيف شرف في فيلم “هوليودي” أبطاله حواجز التشليح اللاوطني في “السعن” و”الصبورة”.. فعلا كتب على المواطن الحلبي أن يعيش تفاصيل المثل الشعبي “اللي تركه الحرمية أخده قطاعين الطرق” .. فإن كانت “داعش والنصرة” بحرامية ومجرمين , فجماعات التشليح اللاوطني “اللجان الشعبية” هم قطاعي الطرق !! .. بدأت مشاهد الفيلم “الهوليودي” مع المواطن “سعيد” عندما اقترب من عناصر حاجز “السعن” ظن بأنهم تابعين “لجبهة النصرة” لأن أشكالهم لا تدل على أنهم يمثلون الدولة بشيء , فالأشكال تشير على أنهم زعران ومرتزقة وولاد حرام وأخوات عاهرة , هرب “سعيد” بسيارته من بين جموعهم !! فركبوا سيارتهم المسروقة من المواطنيين وبدأت أحداث المطاردة في مشهد “هوليودي” فخم يصلح للعرض بأرقى صالات السينما بأوربا .. اطلاق نار كثيف وصراخ وجعجعة مثل “الحمير” لينتهي المشهد بتوقف “سعيد” بدأ الضرب والتهشيم والتوقيح ثم الشحط والعفس ,وبعد ذلك طلبوا منه مبالغ مالية أو ترك سيارته أو حياته .. وانتهى المشهد ” الهوليودي” بإعطائهم 20000 ل.س … نعم أيها السادة , حياة المواطن تساوي عند هؤلاء المرتزقة الزعران “20000” ل.س والحمدلله أنا الإنسان صار يسوا حقه هيك مبلغ , حسب بمعرفتي بأن الإنسان السوري بغير مناطق حقه “طلقة”… فتصور يرعاك الله … أما على حاجز “الصبورة” فرواية أخرى تشير إلى قيام هؤلاء الزعران بقتل مواطن وسرقة 3 مليون كانت بحوذته , وللأسف “فوق الموتة عصة قبر” لم يكتفوا بالسرقة .. بل كان ضحية لإرهابهم وإجرامهم …

بواسطة
يوسف العارف
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى