صدى الناس

لا زيادة رواتب ولا تسريح .. والله محيي الجيش !!

تناقض واضح في السياسة الحكومية تجاه واقع حياة ومعيشة العسكريين ، فبالوقت الذي تصدر عن مسؤولين حكوميين تصريحات رنانة تجاه تضحيات الجيش العربي السوري تتجاهل هذه الحكومة قيامه بأي دراسة جدية تجاه تحسين واقع معيشة العسكريين الذين تجاوزت خدمتهم
الإلزامية السنة الرابعة.
البعض من العسكريين على مشارف السنة الخامسة على التوالي وهو مايزال قائم على رأس خدمته الالزامية ، فهل سأل أحد السادة الوزراء أو من أعضاء مجلس الشعب أو أي مسؤول آخر .. ماذا يفعل لو كان ابنه واحدا من هؤلاء العسكريين.
مفارقة بسيطة نضعها برسم الحكومة ..
العسكري وضمن هذه الظروف يحصل على راتب «485» ل.س خلال العام والنصف الأولى من خدمته الالزامية و «14500» ل.س راتب شهري عندما يصبح بالخدمة الاحتفاظية مع العلم بأن يخدم بعيدا عن أهله ومدينته وقد يتجاوز البعض السنة والسنتين ليحصل على إجازة لعدة أيام قد لاتتجاوز الست أيام ، بينما رفاقه وأقرانه في «الدفاع الوطني» يخدم بضمن منطقته ويعيش حياته بكل أريحية ويحصل على راتب يتجاوز «30000» ل.س ماعدا التعويضات والحوافز .. طبعا «هاد غير البراني اللي بجمعوا ع الحاجز أو بالتعفيش»
برسم الحكومة .. برسم مجلس الشعب .. برسم قيادة الجيش ..
عطفا على أبطال الجيش العربي السوري فهم يستحقون منكم الاهتمام والرعاية .. لا بالخطابات ولا بالشعارات بل القوانين والأنظمة والنظر إلى الوضع المعاشي للعسكريين بعين الإنسانية ، فمنهم الأب والأخ والابن والمعيل ورب الأسرة.
هل تعلمون .. بأن هؤلاء الشباب هم القوة التي ستعيد الإعمار بعد انتهائها من مكافحة الإرهاب «الجيش الذي حمى الديار سيعيد الإعمار» وهنا ستواجهم مشاكل تأمين «العمل ، السكن ، التأهيل العلمي والخبرة التي انعدمت بسبب طول مدة الخدمة … » ..
خمس سنوات تكفي لأن ينسى كل شاب المؤهلات والخبرات والعلوم التي تلقاها خلال سنوات حياته.

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى