تحقيقات

بالصور .. فوضى “السورية” للطيران تفوق أفران الخبز !!

وسط العاصمة دمشق وأنت ذاهب إلى مكتب “السورية” للطيران من أجل الحصول على تأشير حجز لركوب الطائرة إلى أحد محافظات القطر يخيل لك المنظر بأنك تقف على فرن للخبز بأحد مناطق السكن العشوائي ..
تسيب وتدهور بخدمة الزبائن والموظفون يتقاضون الراتب والرشاوي ويعملون على مبدأ "كرم خاطر" ، عشرات الموظفين والموظفات بقسم الحجوزات للمؤسسة "السورية" للطيران بدمشق أمام مبنى وزارة الأشغال العامة دون أن يخرج أي موظف من بينهم يحمل ذرة ضمير يسيير ويسهل حاجة المواطنيين ..
مئات المواطنيين يقضون أيام وأيام أمام مكاتب موظفوا "السورية" للطيران دون أن يحصل أحدهم على الحجز المطلوب ، الأمر ليس بسبب نقص في المواظفين أو في الأدوات والتقنيات وإنما بسبب انعدام أخلاقية الموظفين المهنية ..
مئات المواطنيين يقفون بطوابير للحصول على بطاقة الحجز باعتبار أن "السورية" للطيران الشركة الوحيدة المخولة بنقل الركاب جوا بين محافظات القطر ، فأين هم الموظفون ؟ !!
حاولنا التحدث مع الموظفة الأولى فطلبت أن نقوم بقطع تذكرة "دور" وانتظار الرقم الذي تحمل التذكرة لمراجعة الموظف ، إلا أنها ورغم طلبها بأن نقطع تذكرة "دور" فهي تجلس وتفتح علب "المكياج" والعطر وغير مكترثة بخدمة المواطن ، مدني كان أم عسكري .. أما الشاشة التي يجب أن تظهر رقم "الدور" فقد قامت بتعطيلها بهدف عدم استقبال أي مواطن ..
الموظفة الثانية كل ثلاث ساعات يأتي شاب وسيم موظف بنفس المكتب يطلب منها قطع بعض التذاكر فتقوم بالعمل على ذلك ليستغرق بضعة تذاكر ساعات وساعات ..


ما أن تصبح الساعة الواحدة حتى يكشر أحد الموظفين عن أنيابه ويبدأ بقدح وذم المواطنيين ويطلب منهم عدم الانتظار بسبب ضيق الوقت ، للأسف المحسوبية "على عينك ياتاجر" .. ساعات قضيتها بصحبة صديق من أفراد الجيش العربي السوري يود أن يحصل على حجز بالطيارة إلى مدينة القامشلي ، وخلال هذه الساعات لم أشعر أنني في مكتب لحجوزات الطيران أو أمام فرن للخبز ، بل شعرت وكأني داخل "اسطبل" لرعاية وتسمين العجول ، فهل يمكن أن نكون قد أخطأنا العنوان ؟ ..
قلت بنفسي لعلي إذا قمت بمراجعة المدير يتم حل هذه الفوضى والحالة اللأخلاقية ، طرقنا باب معاون المدير .. "مقفل" .. حاول التحدث إلى المدير فأجاب السكرتير .. "ماحدا فاضيلك روح انتظر دوركن" !! .. وياريت يكون بالموضوع في " دور " ..
بالنتيجة .. "ماحدا لحدا" والواسطة بيمشي واللي بيدفع بخشيش بيمشي ، الإدارة مالها علاقة وبعض الموظفين ناطرين يصير وقت نهاية الدوام والموظفات يادووب يلحقوا عطورات ومواد تجميل .. والوضع بالمجمل "حمام مقطوعة ميته" ..






بواسطة
أحمد دهان
المصدر
خاص شهبانيوز

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى