اقتصاديات

سوق الصرف بيد المركزي

أوضح “مصرف سورية المركزي” بأنه سيقوم بالتدخل في السوق غير النظامية وفق إجراءات غير تقليدية وغير اعتيادية من شأنها إحداث صدمة لكل مخالف في سوق الصرف وفرض التوازن والأسعار التوازنية،
مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ستكبد المضاربين والمتلاعبين خسائراً كبيرة، ولاسيما أن المركزي هو اللاعب الأكبر في السوق ولا مجال لمنافسته في عرض القطع الأجنبي.

وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، ذكر المركزي بعض الحوادث الذي خسر خلالها المضاربون مبالغاً كبيرة، وذلك عندما اعتقدوا بأنهم قادرون على إحداث سياسة جديدة في سوق الصرف تقوم على تكريس ما يرغبون به، "ليكتشفوا لاحقاً أن المركزي هو الأقوى واللاعب الوحيد في السوق ولا قدرة لهم على مواجهته".

وناقش المركزي خلال جلسة التدخل في سوق القطع الأجنبي، والتي عقدت يوم أمس بحضور ممثلي مؤسسات الصرافة المرخصة، أسباب الارتفاعات الأخيرة التي طرأت على سعر صرف الليرة السورية، وبعد أن عرضت كل الآراء تبيّن من خلال مقاطعة كل الملاحظات المطروحة ضعف الطلب على القطع الأجنبي، إن كان للعمليات التجارية أو كان للعمليات غير التجارية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الارتفاع الحاصل في سعر الصرف يعود إلى بعض عمليات المضاربة التي يقوم بها بعض تجار السوق غير النظامية بهدف التأثير على سعر صرف الليرة السورية.

وبيّن المركزي إن جلسة التدخل هذه تأتي في سياق عملية التدخل الايجابي المستمرة التي يقوم بها المصرف في سوق القطع الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية، ولجم ارتفاعات الأسعار التي قد تطرأ بين الحين والآخر إن كان بسبب مضاربات المضاربين والمتلاعبين، أو إن كان لمحاولة هؤلاء استغلال بعض الأوضاع والأحداث الداخلية ليبنوا عليها محاولاتهم.

كما شدد المركزي على أنه مستمر في تمويل عمليات استيراد المواد الضرورية عن طريق المصارف العاملة في سورية وبسعر تمييزي، مبيناً بأنه وفي هذا السياق يعمل بالتنسيق مع "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" على زيادة المبالغ المخصصة لتمويل المستوردات ولأقصى حد ممكن، وذلك لتمويل زيادة الطلب على الاستيراد خلال الفترة الماضية.

وكان حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة، أوضح إن المصرف دعا مؤسسات الصرافة إلى جلسة جديدة للتدخل في سوق القطع الأجنبي وأسعار الصرف يوم أمس الثلاثاء 29-4-2014، وذلك لبيع شريحة تصل إلى 20 مليون دولار، ومناقشة واقع سعر الصرف وبيع القطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة في تمويل المستوردات، إضافة إلى ما يتم تمويله عبر المصارف العاملة عن طريق "مصرف سورية المركزي"، لتأمين مستلزمات تمويل المستوردات بالحد الأقصى.

وكان ميالة أشار مؤخرا، إلى أن الارتفاع الذي شهده سعر الصرف خلال الأيام القليلة الماضية مجرد ارتفاع "خلبي".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى