اقتصاديات

تحرير العملة السورية من هيمنة الدولار واليورو

ارتفاع سعر الدولار واليورو فهذا يعني ارتفاع أسعار السلع والخدمات وعدم عودتها إلى الإنخفاض حتى لو انخفض الدولار واليورو ..
إذا الموضوع بإختصار حرب جديدة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي ضد سورية عبر التحكم بالسياسة النقدية والاقتصاد الوطني ، ويساهم معهم بالعدوان بعض شركات الصرافة وتجار الأزمات والاقتصاديين مالكي رؤوس الأموال ممن يملكون السلطة والنفوذ بالتحكم باقتصادنا الوطني ..
رغم التدخل الإيجابي لمصرف سورية المركزي باستقرار سعر صرف الدولار إلا أن أسعار السلع والمواد الأساسية ماتزال عند الحد الذي وقفت عليه عند غلاء سعر الدولار والذي تجاوز سعره بأحد المرات عن 300 ل.س ..
لماذا الدولار واليورو أساس التغطية النقدية للعملة السورية ودولهم تدعم الإرهاب في سورية ؟ !!
معظم اقتصاديات الدول تتبع لنهج السياسة العامة لهذه الدول ، وفي سورية كان القرار السياسي عبر مؤتمر الحزب الأخير عام 2005 بالتوجه شرقا بالتعاملات الاقتصادية .. وفق هذه الرؤية الاقتصادية يتوجب على الحكومة فتح قنوات التعامل الاقتصادي مع الشركات والمؤسسات بالدول الصديقة كروسيا والصين والهند والعراق وايران وفنزويلا … وإحلال عملات أجنبية جديدة كأساس لتغطية التعاملات الاقتصادية كالعملة الروسية والصينية ، وعندما يكون هناك قرار سياسي سيادي بمنع التعامل بالدولار واليورو كعملات تستخدم للإخلال بأمن الدولة الاقتصادي ، فأننا سنصل إلى تحرير اقتصادنا من هيمنة الدولار واليورو، ويجب أن تكون سورية أولى الدول التي ترفع شعار "لا للدولار واليورو" ليتم بذلك تعزيز عملات اقتصاديات الدول الناشئة " مجموعة بركس "..
طبعا التغير بالمنحى الاقتصادي وخاصة على مستوى السياسة النقدية يتطلب وقت من الزمن ، إلا أنه من المفترض أن نبدأ قبل أن يفوت الأوان ..

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى