سياسية

كاشفةً أن مبادرة الملك السعودي لمصالحة الكويت لم تكن صدفةً…

. مصادر عربية تؤكد أن أوباما دعم مصالحة السعودية وسوريا
كشفت مصادر دبلوماسية عربية أنه لم يكن مصادفة أن يعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مفاجأته في قمة الكويت بالمصالحة العربية عشية تنصيب باراك أوباما الرئيس 44 في الولايات المتحدة الأميركية؛ حيث أكدت هذه المصادر في تصريح لصحيفة الوطن القطرية، نشر اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما تدعم «المصالحات العربية» على هامش قمة الكويت، خاصة بين سوريا والسعودية.
يذكر ان مصالحة الكويت جاءت في أعقاب تقارير إعلامية أشارت إلى رسائل إيجابية غير مباشرة تبادلها الرئيسان، السوري بشار الأسد، ونظيره الأميركي، باراك أوباما، حيث رد الأسد على تصريحات الرئيس الأميركي التي كشف فيها انه يعتزم إشراك سوريا وايران في تحركات سريعة ستتخذها إدارته لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط، بأن سوريا مُستعدة للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب وأنها تريد منه ان يشارك بجدية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي حديث لمجلة ديل شبيغل الألمانية ، أكد الرئيس الأسد "نريد فعلا المساهمة في ضمان استقرار المنطقة (الشرق الأوسط). ولكن علينا ان نكون مشاركين (في هذه العملية) وليس معزولين (كما كنا) حتى الان"، وجاءت تصريحات الأسد بعد يومين من تصريحات الأخير أكدت فيها انه يعتزم إشراك سوريا وايران في تحركات سريعة ستتخذها إدارته لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط في اليوم الأول لتوليه الرئاسة، وفي تصريح له أشار أوباما إلى مقاربة إقليمية تشترك فيها سوريا وإيران من أجل خلق حل الدولتين حيث يستطيع الناس العيش جنبا الى جنب في سلام، كما كانت تقارير صحفية فلسطينية أكدت أن كل من إيران وسوريا وبعض الدول العربية المسماة بدول "الاعتدال" إضافةً إلى القيادة السياسية في إسرائيل التي تعتبر في مرحلة انتقالية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، تسلموا بشكل مباشر رسائل تحذير ونصيحة من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما من أجل دفع الأطراف الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط، قبل وصولها الى الحكم بشكل رسمي وتولي مهامها لأنها ترى بان الاستقرار في هذه المنطقة ضروري لكل العالم ومصالحه، وكشفت اصحيفة عن وجود توجه لدى إدارة أوباما بالبدء وبشكل فوري باتصالات مع معظم الاطراف في الشرق الاوسط، بما في ذلك سوريا وايران من أجل ترتيب اوراق المنطقة، وكانت مصادر دبلوماسية في دمشق تحدثت عن حراك دبلوماسي أميركي مكثف ستشهده العاصمة السورية شهر شباط (فبراير) المقبل، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر أن ثلاثة وفود أميركية ستزور سوريا للتباحث في مستقبل العلاقات الثنائية، موضحةً أن ممثل ولاية واشنطن في مجلس النواب الأميركي آدم سميث، سيرأس الوفد الأول برفقة عدد من أعضاء لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، فينما يرأس الوفدين الأخيرين السيناتور بنجامين كاردن والسيناتور هوارد بيرمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى