سياسية

عباس يكشف عن عدائه للقطريين وتعاونه مع مصر ضد حماس

ويؤكد انه رفض مصالحة مشعل في الكويت حتى لا يوجه طعنة للقاهرة
بين الإعراب عن العداء لدولة قطر والكشف عن التعاون مع مصر ضد حماس، سخّر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يوم الأربعاء الماضي؛ حيث ذكرت مصادر مطلعة على مداولات اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير أن عباس أطلع الحاضرين على اقتراح مصريّ لقطع الطريق على «انفراد حماس في تقدير ما بعد الحرب». والاقتراح ينصّ على إرسال وفد إلى القاهرة يضمّ ممثلين عن فصائل المنظمة للحديث مع المصريين عن ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المصادر نفسها ان عباس كشف عن رفضه طلباً في القمّة الاقتصادية للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، معتبراً أن ذلك كان سيشكل "طعنة في ظهر مصر، سيما أنه نوه إلى قطيعته للمسؤولين القطريين، وقال عباس «تحدث أمير قطر ورئيس وزرائه مع عدد من القادة العرب، وبينهم الملك الأردني عبد الله الثاني، لاستكمال أجواء المصالحة بمصالحة فلسطينيّة، عبر دعوة خالد مشعل إلى الكويت للمصالحة مع أبو مازن»، وبرّر عباس رفضه ذلك بأنه في تلك الأثناء «كانت أجواء المصالحة العربية تتبدّد تدريجاً في اجتماعات وزراء الخارجية، وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد غادر الكويت»، مشيراً إلى أن الاقتراح «طعنة في ظهر مصر لا نقدم عليها».

عباس أيضاً، بحسب المصادر، برّر عدم مشاركته في قمّة الدوحة، التي حملت عنوان «قمة غزّة الطارئة»، وأشار إلى أنه لم يشارك في الاجتماع لعدم اكتمال النصاب، ونفى رواية الاتصال الهاتفي التي تلاها رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وشدّد على أن الرواية «تركت أثراً سلبياً على العلاقات مع قطر»، واستدل على ذلك بأنه «رغم تجاور الوفدين الفلسطيني والقطري في قمّة الكويت، لم أتحدث كلمة واحدة مع أمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) ولا مع رئيس وزرائه»، وفي تبرير إضافي لقطيعته مع المسؤولين القطريين، روى عبّاس كيف دُعيَت فصائل المقاومة الفلسطينية، المناوئة له، التي أطلق عليها اسم «تحالف دمشق»، وقال: «لدى اعتذارنا، كان تحالف دمشق تحت الطلب، أرسلوا لهم طائرة خاصة لنقلهم إلى قطر». وأشار إلى أن القطريين اتصلوا أيضاً برئيس الدائرة السياسيّة لمنظمة التحرير، فاروق القدومي، «وأبلغوه أنهم على استعداد لإرسال طائره خاصة تقله من تونس إلى قطر»، إلا أنه لم يفصح عن سبب عدم وجود القدومي في الدوحة، وما إذا رفض الدعوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى