سياسية

السفير الأميركي الأسبق في تل ابيب يؤكد أن أوباما يريد الحوار مع الأسد

كشف السفير الأميركي السابق في تل أبيب، السياسي والدبلوماسي السابق مارتن انديك، أن الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، يريد الحوار مع الأسد، موضحاً أن مقاربة الرئيس أوباما
لعملية السلام في الشرق الأوسط تختلف جذريا عن الإدارات التي سبقته، وفي جلسة «طاولة مستديرة» دعي إليها عدد قليل من الصحافيين في معهد بروكينغز، الذي يترأسه، نوه انديك أن «اوباما يريد الحوار مع سورية في الوقت نفسه الذي يقول لإيران ان الباب مفتوح، اذا كنتم تريدون علاقات طبيعية، فنحن جاهزون… اي ان اوباما يقول للإيرانيين انه يريد سلاما شاملا في المنطقة، لكن ليس على حساب ايران»، واعتبر الدبلوماسي الأميركي السابق انه من مصلحة اوباما التدخل في صراع الشرق الأوسط، «لكن من مصلحته ايضا عدم الفشل باكرا، فذلك قد يحكم سياسته للفترة المتبقية لولايته الاولى».

يأتي حديث أنديك في ظل رسائل إيجابية يتبادلها غير مباشرة يتبادلها أوباما والرئيس السوري، بشار الأسد،

الذي رد على تصريحات الرئيس الأميركي التي كشف فيها انه يعتزم إشراك سوريا وايران في تحركات سريعة ستتخذها إدارته لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط، بأن سوريا مُستعدة للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب وأنها تريد منه ان يشارك بجدية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي حديث لمجلة ديل شبيغل الألمانية نشر يوم السبت، أكد الرئيس الأسد "نريد فعلا المساهمة في ضمان استقرار المنطقة (الشرق الأوسط). ولكن علينا ان نكون مشاركين (في هذه العملية) وليس معزولين (كما كنا) حتى الان"، معرباً عن بعض الحذر بشأن مستقبل العلاقات وقال انه يفضل الحديث بشأن آمال وليس توقعات؛حيث أكد انه لن يسمح لاي جهة "بان تملي" عليه شكل علاقاته مع حركة حماس التي يقيم العديد من قادتها في دمشق ومع حزب الله اللبناني وايران، موضحاً ان "علاقات جيدة مع واشنطن لا تعني علاقات سيئة مع طهران".

الرئيس السوري دعا في مقابلته الحكومة الاميركية الجديدة الى "الالتزام في عملية السلام (في الشرق الاوسط) في شكل جدي" وتابع في حديثه الى المجلة الالمانية الذي سينشر الاثنين "علينا ان نساعده (اوباما) في هذه المهمة بالتعاون مع الاوروبيين".

جاءت تصريحات الأسد بعد يومين من تصريحات الأخير أكدت فيها انه يعتزم إشراك سوريا وايران في تحركات سريعة ستتخذها إدارته لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط في اليوم الأول لتوليه الرئاسة، وفي تصريح له أكد أوباما يوم الجمعة أن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عبرت في شهادتها خلال جلسة تثبيتها عن وجهات نظره ووجهات نظر الإدارة بانه لا يمكننا التأخر، مشيرا إلى مقاربة إقليمية تشترك فيها سوريا وإيران من أجل خلق حل الدولتين حيث يستطيع الناس العيش جنبا الى جنب في سلام.

يذكر ان تقارير صحفية فلسطينية كانت أكدت أن كل من إيران وسوريا وبعض الدول العربية المسماة بدول "الاعتدال" إضافةً إلى القيادة السياسية في إسرائيل التي تعتبر في مرحلة انتقالية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، تسلموا بشكل مباشر رسائل تحذير ونصيحة من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما من أجل دفع الأطراف الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت صحيفة المنار الفلسطينية عن مصادر مطلعة أن الرسائل سُلمت عبر أطراف أوروبية إلى قيادات عدد من الدول في المنطقة وأشارت المصادر الى أن ما يمكن كشفه عن فحوى هذه الرسائل الأمريكية هو رغبة إدارة الرئيس اوباما في رؤية الشرق الأوسط في حالة استقرار قبل وصولها الى الحكم بشكل رسمي وتولي مهامها لأنها ترى بان الاستقرار في هذه المنطقة ضروري لكل العالم ومصالحه، وكشفت المصادر عن وجود توجه لدى إدارة أوباما بالبدء وبشكل فوري باتصالات مع معظم الاطراف في الشرق الاوسط، بما في ذلك سوريا وايران من أجل ترتيب اوراق المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى