أخبار الرياضة

المنتخب السعودي يُقصي الأزرق ويتأهل للنهائي

تأهل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية من بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة بعد أن حقق فوزاً متوقعاً على نظيره الكويتي بهدف دون رد في المباراة التي جرت بين المنتخبين ضمن الدور نصف النهائي من البطولة التي تحتضنها سلطنة عُمان حتى السابع عشر من الشهر الحالي
أحرز هدف اللقاء لاعب الوسط السعودي أحمد الفريدي في الدقيقة 65 من زمن اللقاء الذي أقيم على ملعب إستاد السلطان قابوس في العاصمة العُمانية مسقط.

بذلك سيواجه المنتخب السعودي نظيره العُماني في نهائي البطولة الذي سيقام يوم السبت القادم.

الشوط الأول

الكويتي جراح عتيق-يسار- في صراع مع السعودي أحمد عطيف
بدأ الكويتيون المباراة بهجوم مباغت من الناحية اليمنى بغية مفاجأة الأخضر السعودي بهدف السبق، ولكن ثبات دفاع المنتخب السعودي بقيادة المخضرم سعود كريري حال دون ذلك.

وفي الدقيقة السابعة كان الظهور الأول للهجوم الكويتي عندما سدد بدر المطوع كرة أرضية أمسكها بثبات الحارس السعودي وليد عبدالله.

ورويداً رويداً بدأ المنتخب السعودي يسيطر على وسط الملعب وحصل تيسير الجاسم على ضربة ركنية في الدقيقة العاشرة، إلا أنها لم تستغل، فاستمر التعادل بين المنتخبين.

والملاحظ أن المنتخبين لعبا بنفس الخطة ( 4 – 4- 2)، وهو ما جعل التركيز على التحضير الدائم للهجمات من وسط الملعب وإن تميز المنتخب السعودية بقدرته على الاختراق من الجانب الأيمن، كما وضح تماماً أن مدرب الأخضر ناصر الجوهر فرض رقابة فردية على مهاجم الكويتي الخطير بدر المطوع عن طريق المدافع السعودي صاحب البنية القوية أسامة هوساوي.

وبعد انتهاء الـ15 دقيقة الأولى من عمر اللقاء وضح اعتماد المنتخب السعودي على الكرات العالية لرأسي الحربة مالك معاذ وياسر القحطاني، في الدقيقة 18 كاد أحمد عطيف أن يفتتح التسجيل من تصويبة سعودية قوية ارتطمت بعارضة الحارس الكويتي نواف الخالدي، ورد المنتخب الكويتي عن طريق صالح الشيخ بتسديدة قوية ذهبت خارج المرمى السعودي.

وعلى الرغم من الانكماش الكويتي إلا أن الأزرق احتفظ بخطورته عن طريق انطلاقات اللاعب علي مقصيد من الجانب الأيسر، وفي الدقيقة 21 كاد اللاعب الكويتي حسين فاضل أن يحرز الهدف الأول من ضربة رأس متقنة مرت فوق عارضة الحارس السعودي بسنتيمترات قليلة.

ورويداً رويداً بدأ المنتخب الكويتي يتخلى عن تحفظه الدفاعي، واستغل لاعبو الوسط السعوديون ذلك وانطلقوا في المساحات الخالية وفي الدقيقة 26 سدد أحمد عطيف كرة قوية حولها الدفاع الكويتي إلى ضربة ركنية، ورد علي مقصيد أنشط لاعبي المنتخب الكويتي في الشوط الثاني باختراق من الجانب الأيسر ولعب كرة عرضية متقنة أخرجها المدافع السعودي الهوساوي إلى ركنية أيضاً.

وحصل المنتخب السعودي على ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 33 انبرى لها ياسر القحطاني وسددها قوية فذهبت إلى خارج مرمى حارس الكويت الخالدي، ورد بدر المطوع بانطلاقه هي الأروع في اللقاء حتى هذه اللحظة، ومر من مدافعي المنتخب السعودي، ووضعها بمهارة عالية إلا أنها ذهبت إلى جوار القائم الأيسر للحارس السعودي وليد عبدالله.

وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق توغل المدافع عبدالله الزوري من الجهة اليسرى ورفع كرة كادت أن تخادع الحارس الكويتي وتدخل المرمى إلا أن الخالدي أنقذها في اللحظات الأخيرة.

وواصل المنتخب الكويتي غزواته من الجانب الأيسر سواء عن طريق على مقصيد أو عن طريق بدر المطوع الذي فضل الاختراق من هذا الجانب وحصل الأزرق على ثلاث ضربات ركنية متتالية، إلا أنها لم تثمر عن شئ، فأطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية الشوط الأول المتكافئ بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

الحارس الكويتي نواف الخالدي ممسكاً بالكرة قبل وصولها للسعودي ماجد المرشدي-5
وبدأ المنتخب الكويتي الشوط الثاني بنفس الأداء المنظم الذي أنها به الشوط الأول، في المقابل واصل المنتخب السعودي محاولته المستمرة للاستحواذ على وسط الملعب، ولكن كانت مهمة بالغة الصعوبة في ظل الكثافة العددية للاعبي الكويت في وسط ملعبهم.

ومع مرور العشر دقائق الأولى من الشوط الثاني كانت الكرة قد انحصرت في وسط الملعب وانعدمت الخطورة إلا من ضربة مقصية خلفية لعبها بدر المطوع ولكنها ذهبت سهلة إلى الحارس السعودي وليد عبدالله.

وفي الدقيقة 61 حصل المنتخب السعودي على ضربة ركنية أخرجها بسهولة الدفاع الكويتي، وتحصل المنتخب الكويتي بعد ذلك على أخطر فرصه في اللقاء عن طريق مساعد ندا الذي استقبل تمريرة صالح الشيخ العرضية داخل منطقة الجزاء وسددها مباشرة إلا أنها ذهبت فوق العارضة، مضيعاً فرصة ذهبية لتقدم الأزرق.

واستفاق المنتخب السعودي بعد هذه الكرة وبدا في تنظيم صفوف وبالفعل في الدقيقة 65 ومن كرة مشتركة أخفق الدفاع الكويتي في إبعادها فوصلت إلى أحمد الفريدي لاعب الوسط السعودي الذي سددها مباشرة محرزاً هدف التقدم للمنتخب السعودي.

وهذه هي المرة الأولى في البطولة الذي يتخلف فيها المنتخب الكويتي بهدف، وهو ما زاد الضغط على لاعبي الأزرق ومدربهم محمد إبراهيم وجعلهم مطالبين بالتعامل مع موقف بدا جديداً عليهم منذ انطلاق البطولة، وقام محمد إبراهيم بتغير بإخراج صالح الشيخ ودفع بوليد عبدالله أملاً في زيادة الفاعلية الهجومية لمنتخب بلاده.

وسريعاً ما بدأ إنتاج وليد عبدالله حيث اخترق من الجانب الأيمن ( الأيسر للمنتخب السعودي) ورفع كرة خطرة أخرجها أسامة هوساوي قبل أن تصل لأحمد عجب المتحفز في الدقيقة 73.

ثم أجرى ناصر الجوهر تغييراً بغية تنشيط وسط ملعبه بإخراج أحمد الفريدي ودفع بأحمد الموسى، وتواصلت تغييرات محمد إبراهيم الهجومية فأخرج نهير الشمري ودفع بـفهد الرشيدي، في الدقيقة 79.

ورغم أن الاستحواذ والسيطرة الميدانية الذي بدا أنهما في صالح المنتخب الكويتي إلا أن الدفاع السعودي ظل هو المسيطر على الأمور ويمكن القول أنه على الرغم من المجهودات الهجومية للمنتخب الكويتي فلم يتعرض مرمى الحارس السعودي وليد عبدالله للخطورة خلال الشوط الثاني.

وشهدت الدقائق الأخيرة نشاطاً ملحوظاً للمنتخب الكويتي إلا أنه لم يثمر عن شئ، واستمرت النتيجة دون تغيير حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز الأخضر السعودي وتأهله إلى المباراة النهائية.

المؤتمر الصحفي

مدرب الكويت محمد ابراهيم-يسار- في المؤتمر الصحفي بعد المباراة
وبدأ المدرب الكويتي محمد إبراهيم بالحديث في المؤتمر الصحفي، وهنأ المنتخب السعودي ومدربه ناصر الجوهر، على الفوز وقال إنه يفتخر بمجموعة اللاعبين الذي أشرف على تدريبهم، فقد أدوا قصارى جهدهم في جميع المباريات.

وعن الفترة القادمة والتي ستشهد دخول المنتخب الكويتي في تصفيات كأس آسيا قال إبراهيم إنه سيستمر مع منتخب بلاده حتى مباراة عُمان في تصفيات كاس آسيا وبعد مباراة عمان ستتضح الأمور بشكل نهائي.

وتطرق إبراهيم للحديث عن المباراة التي وصفها بأنها من أقوى مباريات البطولة فنياً، وقال إنه حاول أن يوقف خطورة مهاجمي المنتخب السعودي، ونجح لاعبوه في ذلك ولكن لأن المنتخب السعودي يمتلك إمكانات هجومية متعددة، فقد جاء الهدف من لاعب الوسط أحمد الفريدي.

الجوهر يشيد بالمنتخب الكويتي

مدرب السعودية ناصر الجوهر-يمين- متحدثاً للإعلاميين
وبدأ ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي حديثة بالإشادة بالمنتخب الكويتي ومدربه محمد إبراهيم موضحاً أن إبراهيم نجح في تكوين وإعداد فريق قوي جداً في فترة وجيزة، وقال إننا تحفظنا في الشوط الأول هجومياً حتى نفرض رقابه على مفاتيح لعب المنتخب الكويتي، وحتى نكون متحكمين في وسط الملعب لأننا كنا نعلم أن المنتخب الكويتي فريق منظم.

وقد ركزنا على مساعد ندا وبدر المطوع في الرقابة الدفاعية، لأنهما ابرز لاعبي المنتخب الكويتي، وقد كانت هجماتنا في الأوقات التي تقدم فيها مساعد ندا ونجحنا في استغلال الثغرات الدفاعية في المنتخب الكويتي.

وتحدث الجوهر عن النقد الذي تعرض له من الإعلام السعودي في السابق، فقال إنه كان يستاء من هذا الهجوم لأنه كان يؤثر بالسلب على اللاعبين أنفسهم، وليس عليه هو فقط.

ووصف المدرب السعودي المنتخب العُماني بأنه منتخب متطور وقوي ولقاء النهائي معه سيكون بالغ الصعوبة، وأضاف أنه كون فكرة كاملة عنه، ووصفه بأنه منتخب يمتلك مقدرة هجومية كبيرة واستفاد كثيراص من عاملي الأرض والجمهور، ولكنه أكد في النهاية أن ولاعبيه مستعدون لمواجهة المنتخب العُماني تماماً في المباراة النهائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى