سياسية

نصر الله: نواجه حرباً ناعمة تديرها الإدارة الأمريكية لن نستسلم لها

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اننا نواجه اليوم حرباً أخرى هي الحرب الناعمة التي تديرها الإدارة الأمريكية والتي أدركت بعد محاولاتها المتكررة لاكتشاف سر الصمود والعزم والثبات
في القتال لدى حركات المقاومة في منطقتنا أنها عاجزة عن اجتياح أرضنا واحتلالها ولذلك فهي تريد اجتياح عقولنا وقلوبنا واحتلال نفوسنا كي نسقط من الداخل وكي لا تكون هناك سواعد تحمل البنادق والصواريخ.

وأوضح نصر الله في كلمة له خلال حفل التخرج السنوي الثالث لأبناء شهداء المقاومة أمس أن هدف هذه الحرب الناعمة التي كبرت بعد حرب تموز هو إسقاط وتدمير وتشويه كل ما نؤمن به ونحترمه ونقدسه ويقوينا ويشدنا إلى الأمام ويملأ قلوبنا وأرواحنا بالطمأنينة لافتا إلى أن المطلوب أن نتخلى عن هذه القيم والمفاهيم وكل هذه المنظومة الفكرية وعندها لن ينفعنا الصاروخ والمدفع والتشكيل والتنظيم.

واضاف الامين العام لحزب الله إنه ليس هناك في الفضائيات والصحف والمقالات والانترنت أي نقاش فكري أو خطاب مع العقل بل هناك استهزاء وسخرية وتوهيم وتسقيط لكل القيم مؤكدا أن هناك فضائيات تصرف عليها عشرات ملايين الدولارات لتطعن وتشوه وتدمر على مدار ال24 ساعة كل المقدسات التي نؤمن بها.

وأعرب السيد نصر الله عن أسفه من استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك حرمات المسجد الأقصى ووجود آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد بإزالة ثماني قرى جديدة في مدينة القدس المحتلة مؤكدا أن الولايات المتحدة تقوم في الوقت ذاته بنهب خيراتنا واستباحة بلادنا ومقدساتنا بينما لا أحد يحرك ساكنا من المسلمين الذين يبلغ عددهم في العالم نحو مليار وأربعمئة مليون مسلم.

واشار الأمين العام لحزب الله الى إن هناك إفقارا متعمدا للشعوب العربية والإسلامية كي تبقى تبحث عن الخبز ولقمة العيش وشربة الماء ومكان السكن والكهرباء وصولا إلى تدمير بيئتنا اجتماعيا وأخلاقيا مؤكدا أننا نحتاج إلى مقاومة من نوع آخر فكرية وثقافية وأخلاقية وروحية ونفسية وهذا يعود بدرجة أساسية إلى امتلاك إرادة وعزم المواجهة وعدم الاستسلام لهذه الحرب الناعمة ولمغرياتها وزخارفها وتلويناتها الشيطانية.

وبين السيد نصر الله أن حرب تموز عام 2006 كانت كونية لأن العالم كله اصطف في حينها ضد المقاومة الوطنية اللبنانية موضحا أن الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية والدولية الحالية لا يمكن أن تقاس بما كان عليه الوضع في عام 2006 من حيث وضع الصديق والعدو وطبيعة التحالفات والظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة كلها.

وقال الامين العام لحزب الله إن المسألة هي ليست كم تمتلك المقاومة من السلاح أو العتاد أو العديد أو الإمكانات المادية التي تعتبر عناصر مساعدة ولكن العنصر الأساسي الذي نبني عليه هو الروحية والإيمان والمعرفة التي هي ضمان استمرار المقاومة الشريفة مؤكدا أن ما لدى المقاومة من صواريخ وسلاح لا يقاس بما لدى الجيوش العربية من صواريخ ومدافع وأسلحة وذخائر وبوارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى