سياسية

عطري يواصـل زيارته لماليزيا ويؤكد رغبة سورية في تعزيز العلاقات الثنائيـة

واصل المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء برنامج زيارته لماليزيا حيث زار والوفد المرافق له مؤسسة ملتيميديا المسؤولة عن جميع شركات التكنولوجيا في ماليزيا.
واستمع رئيس مجلس الوزراء من المعنيين في المؤسسة إلى شرح تركز حول هيكلية المؤسسة ومهامها والبرامج التعليمية والتقنية المعتمدة فيها ودورها على صعيد تطوير عمل المدارس الذكية وتقديم الحلول المعرفية وخلق المعرفة وتقديم الخدمة التقنية في القطاعات المختلفة.

وتضم هذه المؤسسة حالياً بحدود 2200 شركة وهي تهتم بإنتاج التكنولوجيا وتصديرها وقد ساهمت بتحقيق 7ر1 بالمئة من الناتج القومي الماليزي خلال عام 2008 وللمؤسسة شبكة موزعة في عدة مدن ماليزية يعمل بها حالياً قرابة 1000 فني ومختص وتتطلع المؤسسة إلى توفير 200 ألف فرصة عمل في حدود سنة 2010 وذلك من خلال برامجها التأهيلية والتقنية التي تشمل كل القطاعات الصناعية والبرمجيات والمعلوماتية وسواها من القطاعات الإنتاجية والعلمية والخدمية.

كما زار رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق مطار كوالالمبور الدولي حيث اطلع على الخدمات التي يقدمها المطار واستمع إلى شرح حول آلية عمل المطار وطاقته الاستيعابية والإجراءات الفنية المعتمدة لتسريع إجراءات عملية المغادرة أو الوصول.

ويعد مطار كوالالمبور واحداً من بين خمسة مطارات دولية أخرى موجودة في ماليزيا إلى جانب 16 مطاراً محلياً آخر وهو قادر بتجهيزاته الفنية على استقبال جميع أنواع الطائرات بما فيها طائرات ايرباص 380 وقد اعتبر من بين أفضل مطارات العالم من حيث الخدمات التي يقدمها للمسافرين وتقدر طاقة المطار العادية بحدود 15 مليون مسافر وقد وصلت في عام 2008 إلى 27 مليون مسافر من بينهم 10 ملايين مسافر استفادوا من خدمة الأجور المنخفضة التي تقدمها الطائرات الماليزية.

وزار رئيس مجلس الوزراء ايضا بورصة ماليزيا حيث استمع من القائمين عليها إلى شرح حول تطور عملها خلال سنوات 2001-2008 بالإضافة إلى حركة التداولات فيها واستثماراتها الداخلية والخارجية.

وتجول المهندس عطري في أقسام البورصة يرافقه وزير الاقتصاد والتجارة ورئيس هيئة تخطيط الدولة وسفيراً البلدين.

والتقى رئيس المجلس مع بعض وسائل الإعلام الماليزية حيث تحدث عن نتائج المباحثات واللقاءات التي أجراها في كوالالمبور مع المسؤولين الماليزيين والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة مؤكداً أن حكومة البلدين في سورية وماليزيا تولي اهتماماً مشتركاً بتطوير علاقات التعاون الثنائي وتعمل من أجل تعزيزها وتوسيع آفاقها في كل المجالات.

كما تحدث المهندس عطري حول تطورات الاوضاع في المنطقة وما تشهده غزة من عدوان إسرائيلي وحشي طال آلاف المدنيين العزل بين شهيد وجريح ومصاب فضلاً عن تدمير البيوت والمنازل والمدارس والمنشآت العامة والبنى الخدمية فيها.

وأكد رئيس المجلس على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه غزة وضرورة التدخل الفوري لوقف العدوان وانهاء الحصار وفتح المعابر وخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية التي تحتاجها لافتاً إلى أهمية دور سورية المحوري والفاعل في حل قضايا المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار وحرص سورية على تحقيق السلام العادل والشامل فيها.

وفي إطار اللقاءات الثنائية التي أجراها الوفد الحكومي المرافق لرئيس مجلس الوزراء فقد بحث الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة مع وزير التجارة الداخلية وشؤون المستهلكين الماليزي التعاون بين الوزارتين وتبادل الخبرات والتجارب فيما يتعلق بتنظيم حركة الأسواق الداخلية وضبط أسعار سلع الاستهلاك اليومي ذات الصلة بالسلة الغذائية للمواطنين إضافة إلى بحث حماية المستهلك وتفعيل دور جمعيات حماية المستهلكين في هذا المجال.

كما بحث الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة مع وزير التخطيط الاقتصادي الماليزي سبل التعاون المشترك بين الجانبين فيما يخص متابعة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين سورية وماليزيا وتعزيز الصلات بين هيئة تخطيط الدولة ووحدة التخطيط في ماليزيا ولاسيما على صعيد تقويم اتفاقية التعاون الموقعة بينهما وآلية تنفيذها الى جانب التعاون المشترك في مجالات التأهيل والتدريب.

وبحث المهندس عمر غلاونجي وزير الإسكان والتعمير مع وزير الإسكان الماليزي سبل التعاون والاستفادة من التجارب المشتركة على صعيد تأمين السكن لذوي الدخل المحدود وتهيئة وتخطيط الأراضي كما بحث مع وزير الأشغال الماليزي إمكانية مساهمة الشركات الماليزية في تنفيذ المشاريع الخدمية في سورية ونقل التكنولوجيا الجديدة في هذا المجال.

وبحث الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل مع نظيره الماليزي آفاق التعاون بين الوزارتين والاستفادة من التجارب المتبادلة بينهما في قضايا النقل والطرق وإمكانية مشاركة الشركات الماليزية في تنفيذ مشاريع النقل المطروحة للاستثمار في سورية وعلى الأخص مشاريع الطرق الجديدة والنقل داخل المدن إضافة إلى تطوير إجراءات النقل في المطارات والقطارات والسكك الحديدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى