سياسية

أحمدي نجاد: التدخل الأجنبي في سورية يشكل عائقا أمام طريق الإصلاح

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن التدخل الأجنبي يشكل عائقا أمام طريق عملية الإصلاح في سورية لافتا إلى أن النظام العالمي الحالي يتحمل المسؤولية المباشرة على ضحايا الحروب والفظائع التي شهدها العالم خلال مئة عام.
وأعرب أحمدي نجاد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الألمانية نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية اليوم.. عن أسفه للتطورات التي تشهدها سورية وسقوط العديد من القتلى لافتا إلى أن موقف إيران حيال سورية وغيرها يستند على حق الشعب في تقرير مصيره وضرورة إجراء إصلاحات وان المشكلة في سورية يمكن أن تحل عبر إجراء الحوار في أجواء ودية ومستقرة وهادئة ولكن للأسف مثل هذا التوجه اصطدم بمصالح القوى الأجنبية التي حالت دون ذلك.

وأوضح الرئيس الايراني أن بلاده تؤيد الحوار بين جميع الأطراف في سورية وأكدت مرارا هذه الدعوة ولكن للاسف كانت الوحيدة في هذا المسعى كما أن العديد من دول أوروبا وأمريكا وقفت موقفا متناقضا منها.

وجدد الرئيس أحمدي نجاد نفي أي وجود عسكري لإيران سواء في سورية أو في اي دول في العالم موضحا إن لإيران حضورا في جميع أنحاء العالم وحتى في أمريكا ولكن هذا الحضور سياسي وثقافي وإنساني.

في سياق آخر أعلن الرئيس الايراني استعداد إيران لطرح موضوع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة للنقاش معربا عن أمله في أن تشهد مفاوضات موسكو خطوات إيجابية.

وقال أحمدي نجاد.. إن الثقة عادة تكون متبادلة ونحن على استعداد طوعي للقيام بخطوة إيجابية إذا قام الطرف الآخر أيضا بخطوات مماثلة.

وانتقد أحمدي نجاد مواقف الغرب العدائية إزاء البرنامج النووي الإيراني السلمي وقال .. إن الغرب يتخذ هذه المواقف في الوقت الذي يعلم فيه أن إيران ليست في وارد الحصول على سلاح نووي مشيرا إلى أن الشعب الإيراني اعتاد على هذه المواقف العدائية.

من ناحية ثانية قال الرئيس أحمدي نجاد..إنه سينسحب من الحياة السياسية في نهاية ولايته الرئاسية الثانية عام 2013 وإنه يفكر بالعودة إلى مجال العلوم والعمل في الجامعة كما إنه لن يؤسس حزبا أو مجموعة سياسية.

يذكر أن المباحثات بين إيران ومجموعة الدول الست كانت بدأت في وقت سابق اليوم في موسكو حول برنامج إيران النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى