سياسية

موسكو تطلب من دمشق تعزيز مكاسبها العسكرية وتؤكد: بعثة المراقبين أصبحت من الماضي

كشف مصدر سياسي سوري رفيع أن موسكو أبلغت حليفتها دمشق مؤخراً بجملة نقاط رئيسية تشكل بوصلة المرحلة الحالية المتعلة بالأزمة السورية.
وتتلخص تلك النقاط بحسب المصدر الذي تحدث لصحيفة لصحيفة "القدس العربي" في أن مهمة المراقبين الدوليين باتت من الناحية العملية جزءاً من الماضي وأن فكرة تطوير مهمتهم لترتقي إلى مستوى قوات حفظ سلام في سورية قد طويت في مهدها.
أما الثانية التى أوضحتها موسكو لدمشق تتلخص في أن خطة المبعوث الأممي كوفي أنان انتهت فترة صلاحيتها السياسية ولم تعد مناسبة في هذا التوقيت وأن على دمشق أن تكون واثقة من أن القيادة الروسية بصدد التركيز حالياً على التحضير للمؤتمر الدولي الذي دعت إليه وأن هذا المؤتمر إما أن يخرُج بخارطة طريقة للأزمة السورية أو أن يطوّر بنود خطة أنان بشكل كليّ.
وتفيد النقطة الثالثة بحسب الصحيفة بأن موسكو طمأنت دمشق بأنها متمسكة بضرورة حضور إيران للمؤتمر الدولي الذي يجري التسويق والإعداد له حالياً وأن موسكو لن تقبل بمشاركة تركيا دون حضور إيران.
وتتصل المسألة الرابعة بالشأن الميداني، وهي تشير إلى أن موسكو مرتاحة للمكاسب الميدانية التي يحققها النظام السوري على الأرض، وأنها مرتاحة أيضاً لبقاء موازين القوة العسكرية والجغرافية في الداخل السوري لصالح النظام، مما يعزز قوة التفاوض في المرحلة المقبلة، ويجنّب النظام مسألة أن يكون محشوراً من الناحية الأمنية مع تنويه موسكو للسلطات السورية بضرورة تعزيز تلك المكاسب الميدانية والعسكرية والتركيز على الخواصر الرخوة التي تبدو تحت سيطرة المعارضة في حمص وريف اللاذقية (الحفة) وبعض مناطق إدلب.
ونقلت الصحيفة عن المصدر السياسي قوله أن موسكو وضعت دمشق في أجواء المشاورات غير المعلنة مع واشنطن بخصوص الملف السوري، كما وُضعت دمشق في صورة الخطوط العريضة للمشاورات التي أجراها المبعوث الأمريكي فريدريك هوف مع المسؤولين الروس في روسيا مؤخراً وأبرز ما أُخبرت به دمشق هو أن بعضاً من النقاط السابقة لاسيما المتعلقة منها بموضوع المراقبين وخطة كوفي أنان جرى التوافق عليها مع فريدريك هوف.
يشار إلى أن موسكو دأبت في الآونة الأخيرة على حث جميع أطراف النزاع في سورية لتطبيق بنود مبادرة المبعوث العربي والأممي كوفي عنان، معتبرة إياها الطريق الأسلم للوصول إلى حل للأزمة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى