صحافة أجنبية

الطريق البريطاني إلى نفط البصرة

في لقاء مع مراسل الأوبزيرفر في البصرة، ديفيد سميث، يقول مايكل ويرين إن الوضع الأمني تحسن خلال الأشهر الأخيرة، لذا لم يعد عقبة في وجه المستثمرين.
ويرين هو المدير التنفيذي الدولي لمؤسسة KPMG المتخصصة في الخدمات والاستشارات المالية، وقد عين مؤخرا رئيس لجنة تنمية البصرة، وكلف من قبل رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون " بمساعدة المقاولات المبتدئة في منطقة البصرة، أملا في أن تجلب الرفاهية مزيدا من الاستقرار."

ويقول ويرين: " لدي إحساس بأن العديد من شركات النفط تميل إلى المجيء الآن، وفي الحقيقة ما تنتظره هو صدور قانون المحروقات، وتوقيع الصفقات، هذا ما يدفعها إلى التأني وليس الوضع الأمني."

وتقول الصحيفة إن ويرين لم يُشر إلى هذه الشركات بالإسم إلا أن من المتوقع أن تكون شركات كبرى من قبيل شيل وإكسون موبيل.

وتُذكر الأوبزيرفر بأن دور الشركات الأمريكية في قطاع النفط العراقي يتسم بنوع من الحساسية من اجتياح العراق عام 2003، والذي اعتبر البعض أن الأطماع في ثروات العراق النفطية هي التي حركته.

وتمول اللجنةَ التي يقودها ويرين وزارة التنمية الدولية، وتعد إحدى أهم وسائل تطبيق الخطة البريطانية للعراق، بعد تسليم السلطة إلى الحكومة العراقية في البصرة في شهر ديسمبر/ كانون الأول.

وتقول الصحيفة إن مجال نشاطها قد لا يقتصر فقط على القطاع النفطي، إذ قد يمتد ليشمل قطاع الموانئ، والمطارات، والزراعة والمصارف.

وتنوي اللجنة أن تنظم مؤتمرا بالكويت خلال الشهر المقبل يستهدف العراقيين في المهجر، بصفة أساسية. كما تخطط لتنظيم تظاهرة أخرى في شهر إبريل/ نيسان تتوجه إلى الشركات الأوروبية وربما حتى الأمريكية.

وتذكر الصحيفة بتصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وصف فيها البصرة برئة العراق.

ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أن هذه المنطقة هي مصدر 90 المائة من موارد الدولة في العراق، كما تمتلك نسبة 70 في المائة من احتياطي هذا البلد من النفط، إلا أنها ما زالت تعاني من الاضطرابات الناجمة عن المجموعات المسلحة المتنازعة بها، حسب الصحيفة.
وتشير أيضا إلى أن 4 آلاف من الجنود البريطانيين ينتشرون بها. وقد يطول مقامهم أكثر مما كان متوقعا تقول الصحيفة في تقرير آخر بسبب تجدد أعمال العنف تحديدا.

المصدر
BBC

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى