سياسية

قراءة لتقرير لجنة فينوجراد الإسرائيلية حول حرب تموز

مترجم عن عدة صحف ألمانية

تداعيات تقرير لجنة فينوجراد الإسرائيلية حول الحرب في لبنان، والوضع في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي، وقرار الاتحاد الأوروبي إرسال قوة أوروبية لحفظ الأمن في تشاد كانت من ابرز القضايا العربية التي استحوذت على اهتمام  الصحف الألمانية خلال الأسبوع المنصرم.

صحيفة جنرال أنتسايجر General Anzeiger الصادرة في بون سلطت الضوء على نتائج تقرير لجنة فينوجراد الإسرائيلية حول الحرب التي دارت بين إسرائيل وحزب الله في لبنان صيف عام 2006، وكتبت تقول:

"لم تتغير موازين القوى في الشرق الأوسط رغم الإخفاقات والخسائر الكبيرة في حرب إسرائيل ضد حزب الله اللبناني، واستمرار إرهاب الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل من قطاع غزة. فإسرائيل لا تزال القوة العسكرية الكبرى في المنطقة.  وبإمكان أولمرت الآن بعد أن خلص تقرير لجنة فينوجراد إلى عدم تحميله المسئولية الكاملة عن إخفاقات حرب لبنان، أن ينطلق من وضعه الذي ثبت، إلى العمل على تحقيق نجاحات سياسية تؤدي إلى إندماج إسرائيل في المنطقة وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين."

أما صحيفة دير تاجيسشبيجل Der Tagesspiegel البرلينية فعلقت على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة والتعامل مع حركة حماس بالقول:

" تواجه إسرائيل والاتحاد الأوروبي ضغوطا جديدة لإعادة النظر في سياسة الحصار المفروضة على قطاع غزة. فإغلاق حدود القطاع بالكامل مع مصر كان بسبب منع المراقبين الأوروبيين من التعاون مع حركة حماس التي صُنِّفت كمنظمة إرهابية. بيد أن ما حدث في الأيام الماضية كشف عن واقع الأمور التي لم ترد التسليم بها أمريكا وإسرائيل والغرب ولا حتى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. إذ إن تجاهل حماس وقطاع غزة وعزلهما أمر غير مقبول أو فقط مقابل ثمن ليس العالم المتحضر مستعدا لتحمله. وهو معاناة مليون ونصف المليون شخص بشكل لا يطاق. لذلك يتعين على أمريكا أن تسمح لعباس بالدخول في مفاوضات مع حماس. فالمسألة أكبر من مجرد فتح ثغرة في الحدود لقطاع غزة."

وحول ما قرره الاتحاد الأوروبي من إرسال قوة أوروبية لحماية اللاجئين والسكان المحليين وفرق الاغاثة التابعة للأمم المتحدة في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى على طول الحدود مع إقليم دارفور السوداني المضطرب، كتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونج Süddeutsche Zeitung تقول:

"أتى قرار الاتحاد الأوروبي بإرسال قوات إلى تشاد متأخرا بثلاثة أشهر عن الموعد المحدد، مما أضطر الدول الأوروبية إلى مواجهة  انتقادات شديدة. إن تحفظ دول أوروبية كثيرة، ومن بينها ألمانيا، لا يكمن في عدم شعورها بالشفقة، بل لأنها ترى أن هذه المهمة لن تساعد في حل أزمة دارفور. لكن ما يؤخذ على هذه الدول هو أنها وافقت على إرسال القوات. وتبرير الموافقة بعدم إفشال اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غير مقنع. والآن يأمل الجميع في أن تتم المهمة دون عوائق."  

المصدر
DW

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى