سياسية

الصين وروسيا تجددان معارضتهما التدخل الأجنبي في شؤون سورية أو تغيير النظام بالقوة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين اليوم إن بكين وموسكو تعارضان التدخل الاجنبي في سورية أو تغيير النظام بالقوة.
وقال المتحدث في إفادة صحفية يومية إن البلدين على اتصال وثيق فيما يتعلق بالأزمة السورية ويعتقدان أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري للعنف مضيفاً أن الحوار السياسي يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ في وقت سابق اليوم زيارة رسمية الى العاصمة الصينية بكين تستمر ثلاثة ايام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني هو جين تاو ومن المقرر ان يحضر بوتين خلال زيارته الاجتماع الـ 12 لمجلس رؤساء الدول الاعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون المنعقد في بكين في الفترة من السادس إلى السابع من الشهر الجاري كما من المقرر ان يلتقي بوتين بهذه المناسبة نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون كلا من روسيا والصين وأربع جمهوريات سوفياتية سابقة هي كازاخستان واوزباكستان وطاجيكستان وقرغيزستان.
وإيران هي إحدى الدول الأربع الممثلة بمراقبين في المنظمة.
بوتين: علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين عامل فعال لتوطيد الاستقرار على النطاقين الإقليمي والكوني
وأكد بوتين أن علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين تعتبر عاملاً فعالاً لتوطيد الاستقرار على النطاقين الإقليمي والكوني.
وقال بوتين في مقال نشرته صحيفة جينمين جيباو الصينية عشية زيارته إلى بكين إن مواقف روسيا والصين تتطابق في الكثير من القضايا الدولية الملحة بما في ذلك الاستقرار الاستراتيجي ونزع السلاح وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والتصدي لمجمل التحديات والأخطار التي تهدد التنمية المستقرة وحياة ورفاهية مواطني البلدين ومنها الإرهاب والنزعة الانفصالية والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
واشار الرئيس الروسي إلى ان مواقف موسكو وبكين تتطابق عمليا في جميع هذه القضايا وتقوم على أسس ومبادئ المسؤولية والتمسك بالقواعد الاساسية للقانون الدولي واحترام المصالح بصورة متبادلة لافتا الى انه يسهل على البلدين لهذه الأسباب ايجاد لغة مشتركة ووضع تكتيك واستراتيجية عامين.
وشدد بوتين على انه يعلق آمالا كبيرة على مباحثاته في بكين موضحا ان روسيا بحاجة الى الصين المزدهرة كما ان الصين بحاجة الى روسيا الناجحة كما ان الشراكة بين البلدين غير موجهة ضد احد ما بل تهدف الى ترسيخ مبادئ العدالة والديمقراطية في الحياة الدولية.
وفي سياق متصل دعا بوتين في مقاله قبيل انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون الى زيادة قدرة المنظمة التي تتمتع بالمكانة العالية في العالم مضيفا إنه يتعين تحقيق القدرة الهائلة لهذه المنظمة بالحجم الكامل في المستقبل ولكن يمكن ان نقول بالتحديد اليوم بالذات ونحن نلتفت الى الطريق الذي قطعناه ان المنظمة اكتسبت المكانة ذات الوزن ويدوي صوتها على الصعيد الدولي.
وأوضح بوتين أن منظمة شنغهاي للتعاون أدخلت الى السياسة العالمية أشياء كثيرة جديدة ومفيدة و اقترحت نموذج الشراكة القائمة على المساواة الحقيقية لكافة الأطراف إضافة إلى أنه تسنى بفضل المنظمة التقليل من النشاط الإرهابي في المنطقة.
ولفت بوتين إلى أن التحديات التي نصطدم بها اليوم تغدو متعددة الجوانب أكثر فأكثر وتتعقد وتتغير وذلك كله يتطلب منا زيادة قدرة منظمة شنغهاي للتعاون في مسائل ضمان الأمن والضبط الفعال لآليات التعامل.
واعتبر بوتين أن انضمام أفغانستان الى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة مراقب خطوة جديدة لدعم هذا البلد وخصوصا أن الوضع في هذا البلد موضوع لقلقنا المشترك.
وأشار بوتين إلى أن المنظمة تسهم بقسط كبير في تقديم المساعدة الى الشعب الأفغاني في جهوده التي تبذل في سبيل بعث هذا البلد الذي عانى ويعاني كثيرا وسيغدو خطوة محددة أخرى لمنح أفغانستان وضع الدولة المراقبة أثناء لقاء القمة مشيرا الى ان منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة مفتوحة مستعدة للتعامل مع جميع الشركاء المهتمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى