أخبار البلد

الخارجية: سورية تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا.

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين أمس إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما: شهدت دمشق عاصمة الجمهورية العربية السورية والمدينة التي
يسجل لها العالم أنها أقدم مدينة مأهولة في التاريخ تفجيرين إرهابيين مدمرين وذلك صباح العاشر من أيار 2012 وقد قضى ما يزيد على خمسة وخمسين مواطنا سوريا حياتهم وهنالك أكثر من ثلاثمئة وسبعين جريحا العديد منهم جراحهم خطيرة إضافة إلى التدمير الذي حل بمنازل المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم والأبنية الحكومية التي دمرها هذا الانفجار الإجرامي.
وكانت دمشق وحلب ومدن سورية أخرى قد شهدت خلال الأسابيع الماضية تفجيرات إرهابية ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء.
وأوضحت الوزارة أن هذه الجرائم المتصاعدة تؤكد أن سورية تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها لهذا الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها كما تقف خلف هذه الأعمال الارهابية أجهزة إعلامية تحريضية معروفة تدعو إلى اقتراف المزيد من هذه الجرائم وتبررها وتقدم لها الدعم الاعلامي.
وبينت الوزارة أن سورية أكدت منذ بداية الأحداث أن من يرتكبون هذه الأعمال الارهابية وأولئك الذين يقفون خلفها ويدعمونها ويقومون بتمويلها لا يريدون الخير والاصلاح لسورية وشعبها بل لقد اتضح أنه مع كل خطوة اصلاحية قامت بها الحكومة بما في ذلك اعتماد دستور جديد للبلاد جرت بموجبه انتخابات نيابية تعكس التعددية السياسية والحزبية فيها فإن أعمال الإرهاب والقتل والتدمير كانت تتصاعد بوتيرة كبيرة وتأتي هذه الأعمال الإرهابية الأخيرة وما يواكبها من قتل للمدنيين وتدمير للمؤسسات العامة والخاصة واعتداءات منهجية على قوات حفظ النظام بعد قبول سورية لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي انان والتزامها بتنفيذ ما نصت عليه ولم تكتف المجموعات الإرهابية المسلحة بانتهاك خطة المبعوث الخاص والتفاهم الأولي الذي تم التوصل اليه بل إنها اعتدت بتاريخ 9-5-2012 على موكب رئيس بعثة المراقبين ومرافقيه عندما كانوا في طريقهم الى محافظة درعا لتنفيذ مهامهم ولم تنكر المجموعات الارهابية ارتكابها لهذه الجرائم بل اعلن قادتها على مختلف مستوياتهم وولاءاتهم انهم سيستمرون بارتكاب اعمالهم الارهابية وعزمهم على متابعة انتهاكهم لخطة انان ويحملون مسؤولية مايحدث لحكومة الجمهورية العربية السورية بهدف حماية الارهاب ودعما لتلك المجموعات التي تعمل على افشال مهمة المبعوث الخاص والاستمرار في سفك دماء السوريين الأبرياء.
وأضافت الوزارة أن حكومة الجمهورية العربية السورية تأمل من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له والتصدي لتلك الدول التي تشجع وتحرض على الارهاب وقد برهنت سفينة /لطف الله 2/ التي اوقفها الجيش اللبناني على قيام ليبيا وتركيا بالتعاون مع دول أخرى بإرسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الإرهابية لممارسة القتل والدمار.
وأشارت الوزارة إلى أن مجلس الامن اصدر قبل اسبوع برئاسة رئيس جمهورية اذربيجان بيانا رئاسيا شاملا حول مكافحة الارهاب وضرورة حشد المجتمع الدولي من اجل مقاومته ومحاربته والتصدي له.. والى انه كي لا تبقى قرارات المجلس وبياناته حبرا على ورق فإن سورية تؤكد على اهمية قيام المجلس باتخاذ اجراءات ضد الدول والأطراف وأجهزة الاعلام التي تمارس الارهاب وتشجع على ارتكابه كما تؤكد سورية على تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية لكشف الأطراف التي تمارس الارهاب والعنف وتسعى بكل السبل لافشال خطة المبعوث الدولي انان.
وأكدت الوزارة انه وعلى الرغم من عدم التزام المجموعات الارهابية والتنظيمات والدول التي تدعمها بخطة انان وقيامها بعشرات الانتهاكات للخطة في كل يوم بما في ذلك قتل ما يزيد على 300 عنصر من قوات الجيش وحفظ النظام خلال الفترة منذ بدء وقف العنف بتاريخ /12-4-2012/ وحتى هذا اليوم الامر الذي يدل على عدم مصداقية تلك الاطراف بتنفيذ خطة انان وقراري مجلس الامن والتفاهم الاولي الذي تم التوصل اليه بين الامم المتحدة وحكومة الجمهورية العربية السورية.. فان سورية ستستمر بتقديم كل الدعم لبعثة المراقبين وتمكينها من تحقيق مهمتها بنجاح.
واختتمت الرسالة بالقول.. تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية انها وعلى الرغم من كل هذه الجرائم الارهابية المدمرة فانها ستمضي قدما في مكافحة الارهاب والدفاع عن شعبها وسيادتها والحفاظ على الامن والاستقرار فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى