اقتصاديات

اليورو يحتفل بالذكرى العاشرة للتداول به

نجحت عملة اليورو وعلى مدى السنوات الماضية في أن تصبح ثاني اهم عملة عالمية بعد الدولار الأمريكي وباتت تمثل نسبة 27 بالمئة من احتياطي النقد العالمي.
ويعد اليورو العملة الرسمية المتداولة في ست عشرة دولة من دول الإتحاد الأوروبي السبع والعشرين كما أنه العملة الرسمية في ست دول أخرى ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي يتم التحكم به من قبل البنك المركزي الأوروبي الذي يقع مقره في مدينة فرانكفورت الألمانية.

ويعود تاريخ إطلاق اليورو إلى مطلع كانون الثاني من عام 1996 حيث تم اعتماده آنذاك كسعر صرف ثابت وكعملة للتداولات في البورصات الأوروبية وابتداء من تاريخ الأول من كانون الثاني 2002 استبدل اليورو عملات الدول المنضمة لاتفاق تطبيق اليورو و أصبح منذ ذلك الحين عملتها الرسمية.

وفي الذكرى العاشرة لإطلاق العملة الأوروبية الموحدة يوم أمس انضمت سلوفاكيا إلى منطقة مستعملي اليورو ليصل بذلك عدد البلدان التي اعتمدت العملة الأوروبية الموحدة إلى ستة عشر بلدا ويبلغ عدد الأوروبيين الذين يستعملون اليورو بدل عملاتهم الوطنية السابقة ما يزيد على 325 مليون شخص.

وقال هانس سودارستروم بروفسور بمعهد ستوكهولم العالي للتجارة ان حال اليورو بعد عشر سنوات من التعامل به لا بأس به فهو اليوم يعد ثاني أهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولي بعد الدولار الأمريكي.

واضاف ان التطور الإقتصادي في أوروبا لم يكن على ما يرام فبالمقارنة مع السويد التي لا تعتمد اليورو فإن النمو الإقتصادي الأوروبي كان منخفضا والتضخم المالي أكثر إرتفاعا في الدول الأوروبية المعتمدة لليورو إضافة إلى كون مشكلة البطالة أكثر تفاقما في هذه البلدان عما هي عليه في السويد كما أن بلدان منطقة اليورو تعاني جميعها من عجز في ميزانياتها المالية.

وكان السويديون قد صوتوا ضد دخول السويد في منطقة العملة الأوروبية الموحدة واعتماد اليورو خلال الإستفتاء الشعبي الذي نظم حول الموضوع في سنة 2002.

أوروبيا كان قبول اليورو بين الجمهور الأوروبي متفاوتا من بلد إلى آخر على سبيل المثال في دول كانت قيمة عملتها منخفضة كإيطاليا و اليونان لقي اليورو ترحيبا أوسع من دول ذات عملة أقوى كألمانيا و فرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى