سياسية

مصادر دبلوماسية: هيئة التنسيق اقترحت على لافروف إقناع النظام باطلاق حوار “حقيقي”

بدأت ملامح المرحلة القادمة تتوضح مع وجود خيارين لا تبدو سوريا أمام ثالث لهما. إما استمرار العنف وبالتالي المراوحة في المكان ودخول حالة استنزاف أخطر من كل العنف الذي حلّ بالبلاد أو الجلوس إلى
طاولة الحوار بشكل صادق وحقيقي والتخلص من فكرة عدم الثقة بالفريق الآخر قبل الحوار. وعلى هذا الأساس حاولت المعارضة الداخلية منذ البداية التعاطي مع الأزمة لكنها لم تلق حتى الآن اهتمام وجدية الحكومة في الرد عليها كما يعبر عن الأمر أقطاب هذه المعارضة. وفي هذا الإطار فقد كشف مصدر دبلوماسي لـ"الأخبار" واكب زيارة هيئة التنسيق المعارضة السورية إلى روسيا، عن أن "وفد هيئة التنسيق المعارضة قدم وجهة نظره إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف، واقترح أن تبادر روسيا إلى إقناع النظام بإطلاق حوار حقيقي مع المعارضة. كذلك أطلق وفد هيئة التنسيق، خلال مباحثاتهم في موسكو، فكرة إجراء مؤتمر للمعارضة الداخلية، وأن تقنع موسكو النظام بالسماح بعقده في سوريا، حيث قد يجري أيضاً توجيه دعوة للمشاركة فيه إلى معارضة الخارج. وترى هيئة التنسيق، كما عبّر وفدها لموسكو، أنه يجب على روسيا أيضاً إقناع الأسد بالتنحّي، وهنا يمكن روسيا من وجهة نظرهم أن تؤدي دوراً كبيراً، عن طريق الحوار، بحيث يُتّفق على مرحلة انتقالية قوامها حكومة انتقالية. وهنا فارق جوهري بين موقف النظام في سوريا الذي يريد دوراً قيادياً في الحوار وإعادة البناء وبين رؤيتهم لهذه النقطة". يجمل المصدر الدبلوماسي محصّلة اللقاء بالقول: "إن مواقف وفد هيئة التنسيق اتّسمت بأنها نظرية، والجيد فيها من وجهة نظر موسكو أنها لا تطالب بتنحّي الأسد سلفاً". إلا أن مصدراً في معارضة الداخل يقول: "إن اجتماع هيئة التنسيق مع الجانب الروسي لم يفض إلى نتائج إيجابية، فالروس أرادوا منها المشاركة في الحكومة السورية الجديدة المنوي تأليفها بعد الانتخابات، ولكن الأخيرة وضعت شروطاًَ لذلك".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى