سياسية

طائـرات المـوت الإسرائيليـة تحـول أطفـال ونسـاء غـزة إلـى بقايـا أجسـاد

الأطفال والنساء والرجال في غزة يتحولون بفعل انهيار المباني وتطاير أجزاء كبيرة منها الناجم عن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أيام إلى ركام بشر وبقايا أجساد يتوالى سقوطها فوق وتحت الأنقاض وسط تهاوي قدرة أطقم الإنقاذ والمشافي ونقص الأدوية.
ووسط تعدد مشاهد المأساة والكارثة المروعة لم تتوقف طائرات الموت الإسرائيلية عن نشر الموت في كل أرجاء القطاع ففيما كان أهل غزة منشغلين بإجلاء شهدائهم وجرحاهم كانت طائرات الاستطلاع تباغت رجال الشرطة والمواطنين.

وسويت بيوت كثيرة في غزة بالأرض وأصيب بعضها الآخر بأضرار بالغة وتسببت الغارات الإسرائيلية الوحشية في تشتيت قاطنيها بين المشافي والمقابر.

فعائلة "أبو محمد" المكونة من سبعة أفراد كتب لها الحياة من جديد بعد طلب رب العائلة من أسرته مغادرة المنزل الملاصق لمبنى وزارة الأسرى المتعدد الطبقات في حي تل الهوا الذي تعرض للقصف بعد ثوان معدودة من إخلائهم للبيت.

وقال رب العائلة انه عندما سمع صوت انفجار في المدينة بادر إلى ذهنه أنه ربما يكون مبنى الوزارة الملاصق للمنزله هدفاً للقصف الأمر الذي دفعه إلى الصراخ على زوجته وأبنائه بالخروج من المنزل.

وأضاف أنه أثناء خروجهم من المنزل مسرعين تعرض مبنى الأسرى المجاور للقصف ما أدى إلى تناثر أفراد العائلة في كل حدب وصوب نتيجة شدة الانفجار الذي أتى على كل المبنى.

وفي مكان غير بعيد عن مبنى أبو محمد خرجت أصوات لمواطنين تنادي على أطقم الدفاع المدني بالتحرك لانتشال جثة لأحد الأطفال غطتها كتلة إسمنتية ضخمة على مدخل مقر مجمع الإيرادات العامة التابعة لوزارة المالية الذي تعرض للقصف قبل أربع ساعات من العثور على جثة الطفل.

وتستمر المآسي في غزة التي تتعرض لحرب إبادة وسط صمت دولي ويستمر سقوط القتلى والجرحى جراء تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى