أخبار الرياضة

ماذا لو: صدر الحكم بـ”نفي” بايرن ميونيخ وإنتر ميلان؟

الحال لم يعد كالسابق بالنسبة للكبيرين والفريقان على شفا الخروج من البطولة، فماذا ستكون تبعيات خسارة الفريقين وخروجهما من دوري الأبطال؟
بعد عامين على لقائهما التاريخي في نهائي دوري أبطال أوروبا، يتشابه موقف العملاقين الألماني بايرن ميونيخ والإيطالي إنتر ميلان أوروبا عندما يستضيفان بازل السويسري ومرسيليا الفرنسي في إياب ثمن النهائي.
لكن الحال لم يعد كالسابق بالنسبة للكبيرين، فبايرن ميونيخ يعاني مجددا هذا الموسم ويتأخر عن المتصدر بروسيا دورتموند حامل لقب الدوري في صراع اللقب، أما في الأبطال فقد خسر مباراة الذهاب أمام بازل الحصان الأسود بهدف نظيف.
أما إنتر ميلان، فأخيرا وبعد سبع خسائر متتالية وتعادل عرف طعم الفوز على كييفو في الجولة الماضية من الدوري الإيطالي، لكنه خسر هو الآخر مباراة الذهاب مرسيليا بهدف نظيف، والطريف أن الفريقين الإيطالي والألماني خسرا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
فماذا ستكون تبعيات خسارة الفريقين وخروجهما من دوري الأبطال؟
البداية مع بايرن ميونيخ، الفريق البافاري العريق الذي لم يخسر مباراتي الذهاب والعودة في دوري أبطال أوروبا ولا مرة واحدة في تاريخه، وفي المقابل فإن بازل يحقق أفضل سلسلة نتائج في تاريخه أيضا، حيث خسر مباراة واحدة في آخر 8 مباريات خاضها في البطولات الأوروبية.
خسارة بايرن ميونيخ أو حتى خروجه بغض النظر عن تعادله أو فوزه بنتيجة لا تكفي (مثل 2-1 أو 3-2) سيكون صدمة كبيرة لعشاق الفريق البافاري والكرة الألمانية بشكل عام، حيث سيسدل الستار على مسيرة الفريق العملاق في البطولة الأوروبية.
ومن المؤكد أن ذلك سيكون له آثار عكسية على استقرار الفريق فنيا، لاسيما وأن مدربه يوب هاينكس الذي تولى تدريب الفريق هذا الموسم لم يقنع حتى الآن، رغم الفوز بسباعية على هوفنهايم في المباراة الأخيرة.
في حالة الخروج سيكون مقعد هاينكس مهددا بقوة، لكن من ميزات النادي البافاري أنه لا يقيل مدربه في وسط الموسم، وإنما سيتكرر ما حدث مع لويس فان غال المدير الفني السابق للفريق عندما أخطره النادي بقرار رحيله قبل نهاية الموسم، بل وأجرى اتفاقه الرسمي مع هاينكس والموسم مستمر.
وعلى الصعيد المادي، فسيتأثر خروج بايرن ماديا بقوة، نظرا لأن الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا يضيع الفريق الملايين، وهو قد يؤثر على استعدادات الفريق للموسم المقبل، نظرا لأن عائدات دوري الأبطال من مكافآت الفوز وعوائد البث تصب في النهاية في خانة الميزانية المتاحة للانتقالات.
وأخيرا فعلى الصعيد الألماني، سيتلقى الدوري الألماني ضربة قوية، حيث سيسدل بايرن ميونيخ الستار على جميع الفرق الألمانية المشاركة في البطولة بشكل مخز، لاسيما بعد خروج بروسيا دورتموند بطل البوندسليغا من دور المجموعات، إضافة إلى الخسارة الساحقة التي ودع بها باير ليفركوزن البطولة على يد برشلونة 10-2 في مجموع المباراتين.
وسيعيد ذلك الجدل الشديد الدائر حول أحقية مشاركة الفرق الألمانية بأربعة فرق في البطولة بداية من الموسم القادم على حساب الفرق الإيطالية.
وبرغم ذلك، فإن هذا كله يهون أمام إنتر ميلان، والذي يخوض اختبارا أكثر صعوبة أمام مرسيليا الفريق صاحب الخبرة الكبيرة في دوري أبطال أوروبا.
وسيكون منطقيا في ظل انهيار أداء الإنتر خلال الشهرين الماضيين أن يفشل في تحقيق الفوز المرضي الذي يؤهله لربع النهائي.
من المؤكد أن خروج إنتر ميلان سيكلف مدربه كلاوديو رانييري مقعده، حيث سيرحل مدرب الإنقاذ على الفور، ويعود النيراتزوري لرحلة البحث عن مدرب يكون هو الثالث للفريق في الموسم الحالي.
وسيعني رحيل رانييري المزيد من التخبط في سفينة الإنتر، وربما تكون بداية لعهد جديد من التراجع والتدهور على غرار ليفربول الإنكليزي، الذي كان أحد فرسان دوري الأبطال وضيف دائم على نصف النهائي، وتحول في السنوات الأخيرة إلى منافس على التأهل للدوري الأوروبي.
فهل يبقى بازل الحصان الأسود للبطولة، وهل يكتب مرسيليا كلمة النهاية في مسيرة جيل الثلاثية التاريخية؟.. إن المساء لناظره لقريب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى