سياسية

صحيفة : ضباط أتراك اُعتقلوا مؤخراً واعترفوا بالتعاون مع الموساد

ذكرت صحيفة البعث السورية أن سبعة ضباط أتراك تم القبض عليهم فى الأراضى السورية، واعترفوا بتلقى تدريبات خاصة فى “تل أبيب” بإشراف جهاز المخابرات الإسرائيلى الموساد لتنفيذ عمليات إرهابية فى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر صحفية إيرانية أن اعترافات هؤلاء الضباط كشفت عن تلقيهم التدريبات فى قواعد للموساد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة على تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن فى سوريا قبل دخولهم إليها، وتشير هذه الاعترافات إلى اتصال هؤلاء الضباط مع بعض الأطراف فى قطر والسعودية.

وقد أفشى أحد هؤلاء الضباط معلومات سرية للغاية حول نشاط الموساد فى تركيا وسوريا وبعض الدول العربية، حيث اعترف بأن هناك فريقا استخباراتيا مكونا من أعضاء مدربين على أيدى الموساد الإسرائيلى قد دخلوا إلى الأراضى السورية ويقودون المجموعات المسلحة التى تسمى نفسها "الجيش حر".

وقال هذا الضابط فى اعترافاته "إن الموساد أرسل فريقا من خبرائه المختصين فى عمليات الاغتيال إلى الأراضى الأردنية، بالتنسيق مع المخابرات الأردنية لتدريب أعضاء من تنظيم القاعدة الوافدين من ليبيا وإرسالهم إلى سوريا، لمحاربة الجيش السورى، وتعقيد الأمور فى البلاد من خلال تنفيذ عمليات اغتيال محددة وتفجير أماكن خاصة فى مدن سورية".

وأكدت الصحيفة -وفقا لهذه الاعترافات -أن تركيا متورطة بالتعامل مع إسرائيل بإرسال ضباطها إلى الأراضى المحتلة للتدريب على تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ونقلهم إلى الأراضى السورية، ولذلك رفضت دمشق التفاوض مع موفد تركيا بشأن إطلاق هؤلاء الضباط .

وأشارت إلى أن سوريا طرحت شروطا بهذا الشأن منها، تسليم الفارين السوريين وعناصر من الجماعات الإرهابية التى تسمى نفسها "الجيش الحر" والذين فروا إلى تركيا وأصبحوا عملاء لقوى المعارضة فى الخارج، والتزام تركيا عدم تسليح العصابات المخربة والإرهابية فى سوريا وضبط حدودها مع سوريا للحيلولة دون تسلل عناصر إرهابية إلى الأراضى السورية، وأن تكون إيران الطرف الراعى لهذا التوافق.

وأوضحت أن دمشق طرحت هذه الشروط ولكن الغرب وبعض الدول العربية منعت الحكومة التركية من قبولها، وبحسب مصادر الصحفية الإيرانية فإن سوريا لم تنشر تفاصيل اعترافات هؤلاء الضباط حتى الآن نظرا للعلاقات التاريخية المميزة مع تركيا، وتابعت: تعتبر هذه الاعترافات كنزا استخباراتيا ثمينا لسوريا، وهذا ما يقلق القيادة التركية من إفشاء هذه المعلومات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى